اتهم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية وأمين عام حزب العدالة والتنمية، أمس، خلال لقاء حزبي، أطرافاً لم يحددها بمحاولة التشويش على حزبه، والسعي لإضعافه وتقسيمه عبر نشر الإشاعات والأكاذيب.وتحدث العثماني، خلال ملتقى نظمه التنظيم الشبابي للحزب في منطقة تماريس غرب الدار البيضاء، عن مجموعة من التصريحات المنسوبة إليه من طرف بعض وسائل الإعلام المغربية، والتي وصفها بـ«المفزعة»، خصوصاً منها تصريحات تتعلق بعلاقته مع حزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الحكومة، وبأمينه العام نبيل بنعبد الله، والقيادي في نفس الحزب الحسين الوردي، اللذين أعفاهما العاهل المغربي من مهامهما الوزارية على خلفية التأخر في تنفيذ برنامج «الحسيمة... منارة المتوسط».وأشار العثماني إلى أنه وقبل نشر تلك الأخبار وجّه الدعوة إلى بنعبد الله لحضور اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأكد له أن التحالف والشراكة بين الحزبين مستمرة، وأنها لا ترتبط بعلاقات شخصية بين بنعبد الله وعبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لـ«العدالة والتنمية». أما بالنسبة إلى الحسين الوردي، فأشار العثماني إلى أنه سبق أن اختلف معه في أمور تتعلق بتدبير قطاع الصحة، غير أن علاقتهما الشخصية جيدة.ووجه العثماني الدعوة إلى أعضاء الحزب للتحلي باليقظة والاتصال بالمسؤولين الحزبيين للتأكد من أي أخبار تُنشر بشأن الحزب قبل اتخاذ مواقف، حتى لا يسقطوا في الفخ. وقال إن الحزب اجتاز لحظات صعبة، مشيراً إلى إعفاء أمينه العام السابق ابن كيران من مهمة تشكيل الحكومة. كما أشار إلى أن المراحل الأخيرة عرفت اختلافات داخل الحزب، في إشارة إلى النقاش الذي عرفه في الأشهر الأخيرة حول تعديل النظام الأساسي للحزب للسماح بولاية ثالثة لابن كيران على رأس الأمانة العامة للحزب. وقال: «المراحل الأخيرة كان فيها اختلاف في التقديرات السياسية وفي مقاربة بعض القضايا، وهذا ليس عيباً. فقد كنا دائماً نختلف وندخل في نقاشات حادة ثم نحسم الأمور بشكل ديمقراطي في إطار مؤسسات الحزب». وأضاف أن الجهات التي تسعى إلى إضعاف وانقسام الحزب كانت تحاول باستمرار التدخل في شؤون الحزب عبر نشر الإشاعة والأخبار الكاذبة، مشيراً إلى أن الحزب قوي بمبادئه ومؤسساته وأعضائه.
مشاركة :