اعتبر العماني الشهير فوزي بشير كابتن منتخب عمان السابق أن بطولة كأس الخليج تشهد اختلافا بين سنواتها الأولى والحالية، حيث اعتبر إقامة البطولة على استاد جابر الدولي الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج أحد عوامل التغيير التي تجعلنا نشاهد البطولة بهوية جديدة. وأضاف بشير الذي خلع قميصه في عام 2013م: مثل هذه العوامل لم تكن موجودة في السنوات السابقة وبالأخص في الكويت فاللاعب يتمنى أن يجد نفسه لاعبا داخل الأرضية تحت أنظار آلاف المشاهدين وفي نفس الوقت إن اللعب تحت هذه الظروف تضاعف مسؤولية اللاعبين لتقديم مردود جيد والتركيز بشكل أكبر. وكشف بشير صاحب هدف افتتاح بطولة الخليج في النسخة 18 على المستضيف الإمارات إن ارتباط المنتخبات ببطولات آسيوية وتصفيات مؤهلة إلى كأس العالم جعل التفكير في البطولة أقل مما كان عليه في السابق مشيرا في الوقت ذاته إن البطولة لها خصوصية خاصة كونها من أهم البطولات منذ 47 عاما. وأردف قائلا: لا يمكن بأي حال من الأحوال التقليل من بطولات الخليج حيث إنها ساهمت في تخريج نجوم على مستوى عال وهذا بحد ذاته يؤكد أهمية البطولة نظرا للتنافس الكبير بين المنتخبات الخليجية. وتحدث بشير الذي ساهم في تحقيق أبناء سلطنة عمان لقب البطولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه في النسخة 19 في عام 2009م، إن المنتخب العماني كان في فترة إحلال، حيث إن الجيل السابق الملقب بـ «الذهبي» شهد اعتزال غالبية الموجودين فيه والثلاث سنوات الأخيرة تشهد عمل للوصول الى مثل المنتخب السابق وهذا يحتاج الى وقت وأتمنى أن تكون هذه النسخة – خليجي 23 – بداية الحصاد لثمار العمل الذي تم إنجازه في الفترة الماضية، ليكون بمثابة بروفة حقيقية لبطولة كأس آسيا بالإمارات بعام 2019م في الموسم القادم. وحول سؤاله عن إمكانية تكرار الجيل الذهبي العماني: قال عمان ولادة وتستطيع عمل كوكبة مميزة بشرط العمل والصبر في المنظومة لرؤية أبناء السلطنة بثوب جديد بإذن الله. واعتبر بشير أن الدوري السعودي للمحترفين من أقوى الدوريات في الوطن العربي، بدلالة تأهل المنتخب الأول إلى بطولة كأس العالم بروسيا 2018م للمرة الخامسة متمنيا لزميله الحارس العماني الدولي علي الحبسي التوفيق في نادي الهلال، وأن يكون إضافة كبيرة لوصيف القارة الآسيوية، مشيرا إلى ان الشغف الكبير للجماهير السعودية والمنافسة الشديدة بين أندية المقدمة هي الميزة التي تجعل دوري المحترفين السعودي مميزا على الصعيد العربي بصفة عامة.