دعا الزعيم الانفصالي الكاتالوني الحكومة الإسبانية كارلس بيغديمونت اليوم (السبت) إلى السماح له بالعودة إلى إسبانيا في وقت مناسب لحضور الجلسة الافتتاحية لبرلمان إقليم كاتالونيا الجديد والمقرر عقدها في 23 كانون الثاني (يناير) حتى يتسنى له تولي رئاسة الإقليم مجدداً. وحكم بيغديمونت الإقليم حتى تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي لكنه يواجه الاعتقال في إسبانيا حالياً بسبب دوره في تنظيم استفتاء على استقلال كاتالونيا وإعلان جمهورية فيه ويقيم حالياً في منفى اختياري في بلجيكا. وتمكنت الأحزاب المؤيدة للاستقلال من تحقيق غالبية برلمانية في الإقليم أول من أمس على رغم من أنه لم يتضح بعد إن كان بإمكان بيغديمونت وقادة آخرين محتجزين حضور جلسات البرلمان. وقال الرئيس المقال «أريد أن أعود إلى كاتالونيا في أسرع وقت ممكن. أود أن أعود الآن. سيكون ذلك نبأ جيدا لإسبانيا». ورداً على سؤال حول إمكان عودته في الوقت مناسب لحضور الجلسة الافتتاحية التي يجب أن تعقد في موعد أقصاه 23 كانون الثاني (يناير) المقبل أوضح «سيكون ذلك طبيعياَ. إذا لم يسمح لي بأداء اليمين القانونية كرئيس... سيشكل الأمر انحرافا كبيرا عن النظام الديموقراطي الإسباني». وأضاف بيغديمونت الذي دعا الحكومة الإسبانية لإجراء حوار لحل الأزمة بين برشلونة ومدريد «أنا رئيس الحكومة الإقليمية وسأبقى الرئيس إذا احترمت الدولة الإسبانية نتائج التصويت»، موضحاً إنه «مستعد إلى سماع اقتراحات رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي حتى وإن كان ما يطرحه لا يصل إلى حد الاستقلال».
مشاركة :