وسط الشموع وأشجار عيد الميلاد والستائر البيضاء التي وضعت على النوافذ التي تطاير زجاجها جراء القتال والانفجارات، اختلط الحاضرون مسيحيين ومسلمين من أهالي الموصل، وبينهم مسؤولون محليون ومن مؤسسات عسكرية. في غضون ذلك، تمركزت قوة أمنية قرب الكنيسة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية اليها في شرق الموصل الذي شهد دماراً أقل خلال معارك استعادة المدينة من قسمها الغربي. وانتشرت عربات مدرعة وعسكرية على مقربة من الكنيسة حيث علقت صورة "شهيد" مسيحي قتل على يد الجهاديين في الموصل للتذكير بعذابات أهلها طيلة ثلاث سنوات. دفع اضطهاد المتطرفين ، خصوصا للايزيديين والمسيحيين وبينهم الكلدان والسريان في محافظة نينوى الى نزوح جماعي من مناطق سهل نينوى. واعلنت القوات العراقية، بعد تسعة اشهر من معارك دامية، تحرير كامل مدينة الموصل في العاشر من تموز/يوليو 2017.
مشاركة :