يرفع المنتخب الكويتي شعار "لا بديل عن الفوز" خلال مواجهته أمام ضيفه العماني غدا الاثنين على استاد جابر الأحمد الدولي لتجنب الخروج المبكر من بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) التي تستضيفها على أرضها. ويلتقي الأزرق الكويتي مع الأحمر العماني غدا الاثنين في الجولة الثانية من مباريات المجوعة الأولى واضعا في اعتباره أن أي نتيجة باستثناء الفوز ستعني بشكل كبير خروجه من البطولة وانتهاء حلم التتويج باللقب للمرة الـ11 في تاريخه. وأحرز المنتخب الكويتي لقب البطولة في عشر مرات بفارق هائل عن أكثر المنتخبات الأخرى فوزا باللقب حيث تتقاسم منتخبات السعودية والعراق وقطر المركز الثاني في السجل الذهبي للبطولة برصيد ثلاثة ألقاب لكل منها. وحتى أيام قليلة مضت، لم يكن المنتخب الكويتي أو أكثر المتفائلين للفريق ينتظر استضافة هذه النسخة من فعاليات البطولة في ظل قرار الحظر الذي فرض على الرياضة الكويتية منذ أكثر من عامين. ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح الكرة الكويتية قبلة الحياة وأعطاها الفرصة لاستعادة مكانتها المرموقة من خلال رفع الحظر في وقت سابق من الشهر الحالي. وجاء الاتفاق الذي جرى بين المسؤولين في الكويت وقطر على نقل البطولة أو إعادة حق الاستضافة للكويت ليضع المنظمين بالكويت أمام تحد جديد وصعب لكنه في الوقت نفسه يحظى بأهمية بالغة في هذه اللحظة الفارقة مع عودة النشاط للكرة الكويتية على الساحة الدولية. ولكن المنتخب الكويتي استهل مشواره في البطولة بالخسارة أمام السعودية بهدفين مقابل هدف في المباراة الافتتاحية وبالتالي فإن المواجهة أمام عمان تشكل "عنق زجاجة" بالنسبة له من أجل الحفاظ على جماهيرية البطولة وتجنب عزوف الجماهير عن حضور باقي فاعلياتها. وتمسك الصربي بوريس بونياك المدير الفني للمنتخب الكويتي بالأمل عقب الخسارة أمام السعودية، وأكد "الأمل لا يزال قائما للتأهل من هذه المجموعة (الأصعب) رغم الخسارة من السعودية في المباراة الافتتاحية. وقال بونياك إن الأخضر تفوق على فريقه في الإعداد الجيد خاصة أن منتخب الكويت لم يتجمع إلا قبل البطولة بنحو 12 يوما وذلك عقب الإعلان عن رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية بعد غياب عامين عن المشاركات الخارجية. وشدد بونياك على أن المستقبل سيكون للأزرق نظرا لامتلاكه العديد من اللاعبين صغار السن وأصحاب المواهب العالية وأن الخسارة في المباراة الأولى لا تعني أن الأزرق خرج من المنافسة مؤكدا قدرة لاعبيه على النهوض من هذه الكبوة والمنافسة بقوة على التأهل عبر تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين. وقد يدفع بونياك بنفس التشكيلة التي خاض بها مواجهة السعودية والتي تضم حميد القلاف و سامي الصانع وحسين حاكم الشمري وفهد الهاجري وخالد علي ناصر القحطاني وسلطان العنزي وفهد إبراهيم الانصاري و فيصل زايد الحربي وبدر المطوع وفهد صالح العنزي ومحمد سعد العجمي وربما يكون هناك دورا لمقاعد البدلاء في مباراة الغد وخاصة عبدالله البريكي وفيصل عجب. ومن جانبه يسعى المنتخب العماني لحسم الفوز في مباراة الغد من أجل إحياء فرصة الفوز بلقبه الثاني في البطولة الخليجية بعد تتويجه بلقب النسخة 19 التي جرت على أرضه علما بأن الفريق وصل للمباراة النهائية ثلاث مرات متتالية أعوام 2004 و2007 و2009 ففاز بالمركز الثاني في أول مرتين وانتزع اللقب في المرة الثالثة. وعلى مدار 20 مشاركة سابقة ، خاض المنتخب العماني 99 مباراة فاز في 16 منها وتعادل في 25 وخسر 58 وسجل 77 هدفا مقابل 175 في مرماه. ويخوض المنتخب العماني فعاليات النسخة الجديدة من خليجي 23 بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي يعتبر هذه البطولة استعدادا جيدا قبل المشاركة المرتقبة في بطولة كأس آسيا 2019 بالإمارات. وبعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام الإمارات بهدف دون رد بات لا بديل أمام عمان سوى الفوز على الكويت غدا لتجنب الخروج المبكر من البطولة. وألتقى الفريقان في 29 مواجهة سابقة حيث فازت الكويت 12 مرة مقابل سبعة انتصارات لعمان وخيم التعادل على عشر مواجهات بينهما. ورغم الهزيمة في الجولة الأولى أمام الإمارات فمن المتوقع أن يدفع بيم فيربيك غدا بنفس تشكيل المباراة الأولى والذي يضم فايز الرشيدي وسعد سهيل وفهمي سعيد ومحمد صالح المسلمي وعلي سليمان البوسعيدي وجميل سليم اليحمدي وحارب جميل السعدي وأحمد مبارك (كانو) ورائد ابراهيم وخالد خليفة الهاجري ومحسن جوهر الخالدي وقد يكون هناك دورا لمقاعد البدلاء وبالأخص سعيد سالم الرزيقي وعبدالعزيز حميد المقبالي.
مشاركة :