القدس المحتلة - أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد لوزارة الخارجية، بالانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال نهاية الأسبوع الجاري. وقال في بيان صدر عن مكتبه "أوعزت لوزارة الخارجية خلال نهاية الأسبوع بالانسحاب من منظمة اليونسكو، أعتقد أنه يجب اتخاذ هذه الخطوة على ضوء التعامل المنحاز وأحادي الجانب والسخيف معنا الذي تتميز به هذه المنظمة وأيضا على خلفية الموقف الأميركي الحازم في الأمم المتحدة الذي نرحب به". وأضاف "أود أن أقول كلمة عن أبومازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وعن الفلسطينيين، أبومازن أعلن أنه ينسحب عمليا من العملية السلمية وأنه ليس مهتما إطلاقا بأي مقترح ستقدمه الولايات المتحدة". وتابع "الولايات المتحدة قالت شيئا آخر هاما للغاية وهو أن جذور الصراع في الشرق الأوسط لا تكمن في إسرائيل بل في إيران وفي الإسلام المتطرف وفي الإرهاب الذي يمارسه كل هذه هي حقائق تكتشف أمام عيون الجميع". وفي أكتوبر/تشرين الأول، أوعز نتنياهو لوزارة خارجيته بالتحضير للانسحاب من اليونسكو، متهما المنظمة بـ"الانحياز للفلسطينيين". وجاء قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها عقب اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو في 18أكتوبر/تشرين الأول، قرار فلسطين محتلة الذي نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى والحرم الشريف وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما فيه، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة". وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نخشون آنذاك، قرار المنظمة الدولية واعتبر أنها "غير ذات صلة". وكانت إسرائيل قد خفضت في يوليو/تموز مساعداتها للمنظمة الأممية بسبب قرارها إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. ونفت اليونسكو التي تأسست في نوفمبر/تشرين الأول 1945 وتتخذ من باريس مقرا لها، مرارا اتهامات بمناهضة إسرائيل والانحياز لصالح الفلسطينيين.
مشاركة :