بكين - طوّر علماء صينيون، نوعًا جديدًا من البطاريات يمكن شحنها خلال ثانية، بدلًا من ساعات كما هو المعتاد حاليًا. وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الأحد، أن الفريق الذي طور البطارايات الجديدة، من جامعة تشجيانغ بشرقي الصين. وصمم الفريق البحثي بقيادة البروفيسور قاو تشاو من قسم علوم وهندسة البوليمير، هذا النوع من البطاريات باستخدام رقائق الجرافين كأقطاب إيجابية والألمنيوم المعدني كأقطاب سلبية. وعن العمر الافتراضي للبطارية، كشف الفريق أن البطارية يمكن أن تعمل بشكل فعال بعد ربع مليون دورة ليتم شحنها خلال ثوانٍ. وأظهرت التجارب أن البطارية الجديدة تُبقي على 91% من قدرتها التحميلية بعد 250 ألف عملية شحن، ما يتجاوز قدرات جميع البطاريات السابقة من جهة طول عمر البطارية. وبالنسبة لنمط الشحن السريع، فإن البطارية الجديدة يمكن أن تشحن بالكامل خلال 1.1 ثانية فقط. وبحسب الفريق، فإن مشكلة البطاريات الجديدة حاليًا تتمثل في عدم قدرتها على المنافسة في السوق، نظرًا لارتفاع تكلفة إنتاجها مقارنة بالبطاريات المتداولة في السوق. واعتبر الباحثون أنه يمكن حل هذه المشكلة جزئيًا، مع انتظار إيجاد حلول علمية تساعد على إدخالها ضمن نطاق الإنتاج التجاري مستقبلًا ما يقلل تكلفة تصنيعها. قال باحثون أيرلنديون إنهم طوروا بطارية عضوية مرنة قابلة للتحلل ولا تحتوي على مواد سامة، ويمكن أن تحدث ثورة في عالم الزراعات الطبية. البطارية طورها باحثون في جامعة كوين بمدينة بلفاست الأيرلندية ونشرت نتائج أبحاثهم الجمعة في مجلة "Professional Engineering" العلمية. وتزود الأجهزة المزروعة في جسم الإنسان حاليًا مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب ببطاريات معدنية يمكن أن تكون غير مريحة. وفي حال أجهزة تنظيم ضربات القلب يتم زرع جهازين، واحد في القلب وآخر تحت الجلد يحمل البطاريات المعدنية ويتصل بأسلاك بالجهاز المزروع في القلب. وتسبب البطاريات المزروعة تحت الجلد ضيقًا للمريض بسبب احتكاكها بالجلد، لذلك يفضل أن تكون من مواد صديقة للجسم البشري وأن تكون مرنة حتى تتكيف مع شكل أعضاء الجسم. وأوضح الباحثون أن البطارية الجديدة صممت بحيث تعادل شحنتها 3 أضعاف الشحن في البطاريات التقليدية، كما أن هذه البطاريات العضوية تتحلل بعد فترة، وبذلك فهي صديقة للبيئة. وتحتوي البطاريات المستخدمة حاليا على مواد سامة بينما ستكون البطاريات العضوية الجديدة خالية منها، حيث تصنع من مواد عضوية قابلة للتحلل مثل السليولوز. وبحسب الفريق، فليس هناك خوف من تعفن البطاريات العضوية داخل الجسم البشري، لأنها تبدأ بالتحلل فوق درجة حرارة 270 درجة مئوية. وقالت رئيسة فريق البحوث الطبيبة جيتا سرينيفيسان، إن البطارية الجديدة غير قابلة للاشتعال ولا تواجه مشكلة تسرب السوائل. وأضافت أن هذه البطارية يمكن أن تستخدم في أجهزة تنظيم ضربات القلب، وستكون أكثر أمنًا من البطاريات المستخدمة حاليا. وأشار فريق البحث إلى أنه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة في صناعة البطاريات الجديدة لتطوير أجهزة قابلة للطي، كالهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والتي تقف البطاريات الصلبة عائقا أمام وضع تصميمات جديدة لها في الوقت الحالي.
مشاركة :