صدر مؤخرا كتاب / محافظة طريف ماضيها وحاضرها من تأليف كل من الأستاذ مطر بن عايد العنزي والأستاذ محمد بن عايد الرويلي، وطبع بدعم بلدية طريف ورعاية مجموعة المدوح التجارية، ويأتي هذا الكتاب ليوثق لجزء غالي من بلادنا في جميع مناحي الحياة فيها، وليقدم بالصورة والمعلومة رصدا للأحداث والتطورات التي شهدتها المحافظة عبر عصور متعاقبة ، فعرض فيه المؤلفان نشأة وتطور محافظة طريف منذ ما يقارب سبعة عقود، إضافة إلى عرض عن تاريخها العريق والممتد منذ عهود موغلة بالقدم في العصور الحجرية وعصور ما قبل التاريخ والعصر الإسلامي وما وجد من آثار كشواهد على تلك العصور، وحتى العصر الحديث في العهد السعودي المبارك وما أعقب ذلك من قيام مدن منطقة الحدود الشمالية ومن ضمنها طريف بعد مد خط أنابيب التابلاين الذي يمر في أراضيها، حيث عاشت المحافظة فترة مزدهرة في بداية قيامها على اثر مد الخط وتحول الأهالي من حياة البادية والترحال إلى حياة جديدة من الاستقرار والتطور بفضل الخدمات التي توفرت من تعليم وصحة ومناهل للماء، وما قدمته الحكومة الرشيدة من خدمات جليلة . كما جاء في الكتاب أهمية الموقع الحيوي والجغرافي لمحافظة طريف وما تكتنفه من تنوع تضاريسي ما بين حرة وحماد، والتنوع البيئي والإحيائي فيها، وتضمن الكتاب التطور السكاني والتوسع العمراني عبر عقود وما تحقق لها من تطور وازدهار. و جاء في الكتاب الحديث عن الصناعات الواعدة بمحافظة طريف ودورها في دعم الاقتصاد الوطني والمتمثل في مدينة وعد الشمال التعدينية بالإضافة للصناعات الإسمنتية، وتم التعريج على السياحة وأهميتها بالمحافظة والتي تشتهر بطيور القنص بالإضافة إلى بيئتها المتنوعة الجاذبة، وتضمن الكتاب العادات والتقاليد للمجتمع بطريف، بالإضافة إلى الزيارات الملكية التي حظيت بها طريف، وتم عرض للمؤسسات الحكومية بها وبداية قيامها، وما تشهده من تطور كبير ونماء في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين – حفظه الله – وما تجده محافظة طريف من دعم واهتمام ورعاية ومتابعة دائمة من لدن سمو أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – . الكتاب جاء في طبعة أنيقة فاخرة وإخراج فني متميز بحجم كبير وحوى عشرة فصول بعدد 192 صفحة، وزود بأكثر من 90 صورة ملونة وأيضا صور ووثائق تاريخية بالإضافة للخرائط والجداول التوضيحية، وقد سلك المؤلفان فيه منهج الجغرافيا السياحية والمطبق عالميا للتعريف بالمدن والمناطق .
مشاركة :