القاهرة - أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل تسعة متشددين الأحد ينشطون في محافظة شمال سيناء في اشتباك مع الشرطة بمحافظة الشرقية. وقالت في بيان "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ عدد من تلك العناصر لمزرعة كائنة بمنطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية وكرا للاختباء والتدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات والانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بشمال سيناء". وأضافت أن هجماتهم في المحافظة المتأخمة لإسرائيل وقطاع غزة "أدت إلى استشهاد عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة". وقال البيان "حال مداهمة القوات للمزرعة فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث تم التعامل مع مصدر النيران مما أسفر عن مصرع تسعة عناصر"، مضيفا أنه جار تحديد هويات القتلى. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي السبت إن الجيش سيتصدى للمتشددين "بكل العنف". وكان قد أمر الجيش ووزارة الداخلية بالقضاء على المتشددين خلال ثلاثة أشهر بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء قتل فيه أكثر من 300 شخص الشهر الماضي. وقال بيان الداخلية إن الشرطة عثرت في المزرعة بالشرقية وهي إحدى محافظات دلتا النيل على سبعة بنادق آلية وذخيرة مختلفة الأعيرة ووسائل إعاشة. وأشار البيان إلى أن الشرطة توصلت أيضا إلى بؤرة إرهابية في القاهرة وألقت القبض على تسعة من عناصرها وضبطت بأماكن اختبائهم بندقية آلية وكمية من الطلقات وكمية من مادتين شديدتي الانفجار و"العديد من المواد والأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة". وأوضحت الداخلية المصرية أن عمليات الفحص كشفت وجود روابط تنظيمية بين عناصر البؤرة الإرهابية المشار إليها وجماعة الإخوان الإرهابية، لكن الجماعة المحظورة بقرار قضائي والمصنفة ارهابية تنفي علاقاتها بالعنف. ومنذ 2013 يشهد شمال سيناء التي تغلب عليها الصحراء والتي تمتد شرقا من قناة السويس إلى حدود إسرائيل وقطاع غزة، هجمات متكررة من جانب المتشددين تستهدف قوات الجيش والشرطة تقابلها القوات بحملات أمنية. وكثفت الجماعات الإرهابية هجماتها على قوات الشرطة والجيش منذ 2013 تاريخ سقوط حكم جماعة الاخوان المسلمين. وقتل المئات من المدنيين مسيحيين ومسلمين ومن القوات المصرية في هجمات للفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية. وقتل الجيش المصري المئات من المتشددين في حملة أمنية واسعة ومتواصلة تستهدف القضاء على التنظيم المتطرف.
مشاركة :