خطة لبناء 300 ألف وحدة استيطانية في «القدس الكبرى»

  • 12/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبد الفتاح | طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو امس من وزارة الخارجية، الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) نهاية الأسبوع الجاري. وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية: «أوعزت لوزارة الخارجية خلال نهاية الأسبوع بالانسحاب من منظمة اليونيسكو. أعتقد أنه يجب اتخاذ هذه الخطوة على ضوء التعامل المنحاز وأحادي الجانب والسخيف معنا الذي تتميز به هذه المنظمة وأيضاً على خلفية الموقف الأميركي الحازم في الأمم المتحدة الذي نرحب به». وكان نتانياهو أوعز لوزارة خارجيته التي يحمل حقيبتها، بالتحضير للانسحاب من اليونسكو، متهما المنظمة بـ «الانحياز للفلسطينيين» عقب اعتماد المجلس التنفيذي لليونيسكو، في 18 أكتوبر الماضي، قرار «فلسطين المحتلة» الذي نص على «وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً فيه، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً خالصاً مخصصاً للعبادة». وكانت إسرائيل قد خفضت في يوليو الماضي، مساعداتها للمنظمة الأممية، عقب إدراجها البلدة القديمة من مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. من جهة ثانية، قال نتانياهو: «أود أن أقول كلمة عن رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وعن الفلسطينيين، فقد اعلن أبو مازن انسحابه عملياً من العملية السلمية، وأنه ليس مهتماً إطلاقاً بأي مقترح ستقدمه الولايات المتحدة، وعليه فان، الفلسطينيين لا يريدون حل الصراع». 300 ألف وحدة الى ذلك، نددت السلطة الفلسطينية بالإعلان الاسرائيلي عن خطة غير مسبوقة لبناء 300 الف وحدة استيطانية جديدة في القدس. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان امس إن «هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة». وأضافت الوزارة أن «هذا التجرؤ الاستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، محملة الإدارة الأميركية «المسؤولية الكبرى عن أي جرائم وإجراءات استيطانية إسرائيلية جديدة». وكانت القناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة، كشفت عن أن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت قرر البدء بترويج خطة بناء استيطانية كبيرة في القدس. واوضحت القناة، ان هذه الخطة تشمل بناء 300 ألف وحدة استيطانية فيما أطلق عليها بـ «القدس الكبرىط، مشيرةً إلى أن غالبية تلك الوحدات ستبنى في مناطق خارج الخط الأخضر، اي على أراضي الضفة الغربية. وذكرت أن هذه الوحدات الاستيطانية ستبنى على مساحات كبيرة جدا، غير انه لم يتم بعد تحديد المناطق التي سيتم تضمينها في نطاق بلدية القدس. ونقلت القناة عن الوزير غالانت قوله إن هدف هذه الخطة هو إقامة وحدات استيطانية على أراضي القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الخطة تشمل أيضا انشاء مرافق للبنى التحتية تتعلق بالنقل والمواصلات ومناطق تجارية وغيرها. بيت لحم «متوترة» في غضون ذلك، عززت قوات الاحتلال انتشارها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، امس في حين يشوب التوتر احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وكانت بيت لحم في السابق تغص بالزوار الفلسطينيين والأجانب قبل أيام من بدء احتفالات عيد الميلاد، إلا أنه وقبل أسبوع من عيد الميلاد بدت المدينة شبه فارغة من السياح بسبب الأوضاع المتوترة، إذ تشهد المدينة مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية قرار ترامب بشأن القدس. وقال المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية بالقدس بيير باتيستا بيتسابالا إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل «سبب توترات بشأن القدس وأدى إلى تحويل الانتباه عن عيد الميلاد»، وهي الفترة التي تشهد زيارة العديد من الحجاج للأراضي المقدسة. الى ذلك، استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص إسرائيلي خلال مواجهات شرق قطاع غزة قبل عدة أيام.

مشاركة :