كشفت مليشيات جماعة الحوثيين في اليمن، عن ما اسمته «اعتقال 23 ضابطًا عراقيًا كانوا يعملون كخبراء لدى وزارة الدفاع والمخابرات اليمنية»، حيث كانوا قد لجأوا إلى اليمن للعمل مع نظام الرئيس اليمني السابق (صالح)، بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام. فيما اعترفت الجماعة بأنها أعدمت أمس الأول وكيل أعمال الرئيس العراقي صدام حسين، نضمي أوجي ومحمد برزان التكريتي وسطام الكعود أبرز قيادات البعث في اليمن. فيما دعت وزارة الخارجية الروسية رعاياها إلى مغادرة الأراضي اليمنية على الفور للاضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد. وأثار إعلان جماعة الحوثي عن اعتقال الضباط العراقيين وإعدام بعضهم، غضب وسخط المنظمات الحقوقية والشارع اليمني.. مستنكرين ما أسموه «صمت السلطات الحكومية» تجاه مثل هذه الجرائم التي تمارسها جماعة الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في الـ21 سبتمبر الماضي. وقال مصدر في المخابرات اليمنية لـ»المدينة»: إن الحوثيين عملوا طوال الأسبوع الماضي على ملاحقة الضباط العراقيين إلى منازلهم ومقار أعمالهم في العاصمة صنعاء للقبض عليهم، دون أن تصدهم الأجهزة الحكومية. وأضاف المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه-: أن محاصرة مجاميع مسلحة لمقر جهاز الأمن القومي (المخابرات) ومنزل رئيس الجهاز الدكتور علي حسن الأحمدي، كان الهدف الرئيس منه هو القبض على الضباط العراقيين العاملين في جهاز الاستخبارات اليمنية، والحصول على وثائق ومعلومات تهم السلطات الإيرانية وأنشطتها الاستخبارية في المنطقة. وذكرت قناة العالم في موقعها على الإنترنت أن الحوثيين اعتقلوا خلال الـ 48 ساعة الماضية 23 ضابطًا عراقيًا، بدعوى أنهم من جهاز مخابرات البعث، وأنهم كانوا يعملون ضمن جهاز المخابرات اليمنية «الأمن القومي»، ضمن إدارة شعبة العراق وإيران وسوريا، بالإضافة إلى ضباط عسكريين آخرين يعملون بصفة «مستشارين» بوزارتي الداخلية والدفاع ومتورطين مع الجماعات الإرهابية بحسب وصف القناة. وأضافت القناة أن الحوثيين اغتالوا «نظمي أوجي» وكيل أعمال رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين و»محمد برزان التكريتي» و»سطام الكعود» أبرز قيادات حزب البعث المتواجدين في اليمن. وقال القيادي في جماعة الحوثيين «عبدالخالق بدرالدين الحوثي» أننا تمكنا يوم الاثنين «أمس الأول» من قتل أبرز قيادات البعث العراقية التي كانت تقود التنظيم بعد عام 2003 في اليمن فرع العراق، وخططت للكثير من العمليات التي قام بها النظام ضد جماعته. وبين أن الذين قتلوا هم نضمي أوجي وكيل صدام حسين ومحمد برزان التكريتي وسطام الكعود من أبرز قيادات البعث الفاشي. وأضاف شقيق زعيم جماعة الحوثيين أن قيادة الحوثيين أمهلت البعثيين العراقيين المقيمين في اليمن الذين لم يشاركوا في الحرب ضدهم أسبوعًا لمغادرة اليمن، أما من وصفهم بالمشاركين فسيتم اعتقالهم وقتل المتورطين منهم. شقيق زعيم جماعة الحوثي (عبدالخالق الحوثي) شوهد قبل أسبوعين من اقتحام العاصمة صنعاء وهو يتفقد مخيمات الجماعة على مداخل العاصمة، والتي قيل حينها أنه عين قائدًا ميدانيًا للجماعة في معركة صنعاء خلفًا للقائد الميداني للجماعة أبو علي الحاكم الذي اختفى حينها ولم يظهر إلا الأحد الماضي وهو يتجول في -مقر المنطقة العسكرية السادسة- مقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا. ما يعني ذلك أن تبادل الأدوار بين أبو علي الحاكم و عبدالخالق الحوثي، كان يقصد من ورائها إزالت الشبهات الاستخبارية عن ملاحقة واستهداف الضباط العراقيين المرصودين. إلى ذلك قالت المصادر إن عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله كانت تقوم بتدريب جماعة الحوثي في شمال اليمن لمساعدتها على تنفيذ أجندتها السياسية والعسكرية في العاصمة. وتواترت الأنباء أمس عن أن الحوثيين فرضوا خطباء تابعين لهم لتلاوة خطبة الجمعة في مساجد صنعاء، مما أثار استياء المواطنين واعتبروه محاولة من الجماعة لفرض أفكارها المذهبية على الناس.على صعيد متصل، رفضت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، الخروج من العاصمة صنعاء المزيد من الصور :
مشاركة :