تجمّع عدد من أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني في العاصمة موسكو لدعم ترشيحه لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في مارس المقبل. ويُعدّ هذا التجمع جزءا من تجمعات أخرى تشهدها نحو عشرين مدينة من الشرق إلى أقصى جنوب شرقي روسيا، بالإضافة إلى موسكو وسان بطرسبورغ (شمال غرب). وبزغ نجم نافالني أول الأمر كناشط نظّم التظاهرات المناوئة للرئيس فلاديمير بوتين، التي عمت البلاد خلال الفترة 2011 – 2012 عقب مزاعم بتزوير الانتخابات البرلمانية آنذاك. وكانت لجنة الانتخابات الروسية قررت في أكتوبر الماضي أن نافالني لا يستطيع المشاركة في الانتخابات حتى عام 2028، بسبب حكم قضائي صدر بحقه لاختلاس أموال. وأعلنت رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية إيلا بامفيلوفا حينها، أن 67 حزباً روسياً تستطيع تقديم مرشحين عنها للانتخابات الرئاسية. ووجه نافالني (41 عاما) رسالة إلى مؤيديه، جاء فيها: «أريد التأكد من دعمكم!». وأضاف: «أظهروا للسلطات أن هناك أشخاصا حقيقيين يرغبون في اختيار مرشحهم، بينما لا تملك السلطات سوى حجج إدارية». وضاعف نافالني – الذي صدرت ضده أحكام قضائية عدة وأُوقف لفترات متقطّعة هذه السنة بسبب تنظيمه تظاهرات غير مرخصة – لقاءاته مع الناخبين في الأشهر الأخيرة. ويحتاج نافالني، الذي يريد خوض السباق الرئاسي بصفته الشخصية، إلى دعم مجموعة من خمسمئة ناخب على الأقل، ليطلب من اللجنة الانتخابية المركزية إدراجه على لائحة المرشحين الرسميين بموجب القانون الروسي. وبدعوته إلى تجمّعات يفترض أن يضم كل منها خمسمئة ناخب على الأقل في عشرين مدينة روسية، يريد نافالني أن يثبت حجم الدعم الذي يتمتع به في روسيا والضغط على اللجنة الانتخابية لتسجيل ترشحه على الرغم من قرارها. (أ ف ب، الجزيرة. نت)
مشاركة :