رجل أعمال يتبرع بـ 100 ألف درهم لإنجاز «الملعب العشبي»

  • 12/25/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مراد المصري (دبي) شكل التحقيق الموسع الذي نشر على صفحات «الاتحاد» الأسبوع الماضي عبر الملحق الرياضي بعنوان «أبطال بلا أوطان»، محطة هامة في وتناوله لدور الرياضة في إحياء الأمل لدى اللاجئين العرب، وحظي التحقيق، بتفاعل واسع من القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية، وبتلبية مبادرة إنجاز الملعب العشبي في مخيم «مريجيب الفهود» حيث نجح في تحقيق هدف على أرض الواقع، ليعكس دوره في مد الجسور وإيصال صوت اللاجئين للمؤسسات والأفراد الرياضية العربية ويكون مسموعاً. وكان الهلال الأحمر الإماراتي افتتح مخيم «مريجيب الفهود» في مايو 2013، ويتم في المخيم تنظيم بطولات دورية في مسابقات كرة القدم وألعاب الطائرة وكرة السلة وشد الحبل، مع وجود عدة ملاعب مختلفة لأنواع الرياضات، لكن موقع الملعب الرملي يعتبر الملعب الرئيسي والأكثر إقبالاً من اللاجئين للعب عليه، حيث يفتح أبوابه عقب نهاية الدوام المدرسي وحتى ساعات المغيب، بإشراف إدارة المخيم. وبحسب دراسة قامت بها إدارة المخيم، فإن الملعب العشبي ملائم هناك من الناحية البيئة، تحديداً مع توفر مياه صالحة للاستعمال يتم تزويد جزء منها للمزارع القريبة هناك، إلى جانب القدرة على إنجاز المشروع خلال الأشهر المقبلة، ليكون جاهزاً مع اقتراب فصل الربيع لممارسة الرياضة في أجواء مثالية. ولبى رجل الأعمال أحمد الطنيجي، لاعب كرة قدم سابقاً، النداء، وذلك بموافقته على التبرع بمبلغ 100 ألف درهم لتحويل ملعب رملي إلى ملعب عشبي بمواصفات متكاملة في المخيم الإماراتي للاجئين السوريين في الأردن «مريجيب الفهود». وتواصل الطنيجي مع «الاتحاد» مبدياً استعداده للتبرع بالمبلغ، حيث فتح قنوات التواصل مع الهلال الأحمر الإماراتي المشرف على المخيم في الأردن، وذلك لتحقيق حلم اللاجئين الذين يزيد عددهم على 6 آلاف لرؤية هذا الملعب الرملي يتحول إلى ملعب عشبي، وسيكون المبلغ كافياً وشاملاً لتكلفة التركيب والصيانة لمدة عامين، مع وضع مدرجات للمتفرجين وتوفير ألبسة رياضية للفرق التي تشارك في المسابقات الرياضية. وأكد الطنيجي، أن التحقيق الذي قامت بنشره «الاتحاد» لامس الواقع الحقيقي الذي يعانيه اللاجئون العرب ومدى قدرة الرياضة على تغيير حياتهم بصورة إيجابية، وهو ما دفعه للقيام بهذه المبادرة الخيرية. وقال: منّ الله علينا بالكثير من الفضل في الإمارات، أهمها القيادة الرشيدة التي غرست فينا حب الخير وبذل العطاء دون مقابل، ويسعدني أن تأتي هذه المبادرة ونحن نعيش الأيام الأخيرة لعام الخير وعلى أبواب «عام زايد»، ليكون الخير مرتبطاً دائماً بالمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبأبنائه، لنساعد أشقاءنا من اللاجئين العرب ونقف معهم في هذه الظروف الصعبة.

مشاركة :