الاستجابة الإنسانية والوقاية جوهر مساعدات الإمارات

  • 12/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في مقرها بنيويورك وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطة حول الوضع الإنساني في منطقة القرن الإفريقي.تضمن الاجتماع إحاطات من رؤساء مكاتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في كل من إثيوبيا والصومال وجنوب السودان للدول الأعضاء، تضمنت تقييم الحالة الإنسانية والاستجابات الممكنة في منطقة القرن الإفريقي.وخلال الاجتماع، أكد وفد الدولة الذي ترأس الاجتماع على أن الاستجابة الإنسانية والوقاية هي جوهر المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، معرباً عن قلق دولة الإمارات البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية التي تعانيها شعوب منطقة القرن الإفريقي جراء التحديات الناشئة بسبب النزاعات السياسية وتأثيرات تغير المناخ.وأكد أن دولة الإمارات تعمل مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أجل تسليط الضوء على خيارات الأمم المتحدة والمانحين، لتمكين هذه البلدان وشعوبها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.كما استعرض المتحدثون تحديات الحالة الإنسانية التي تعرقل جهود التنمية في كل بلد من تلك البلدان الثلاثة، بما في ذلك الجفاف في الصومال الذي دفع البلاد إلى حافة المجاعة، حيث ترى الأمم المتحدة أن تحسين الوضع الأمني قد يؤدي إلى توسيع نطاق الأعمال الإنمائية التي يمكن أن تمنع من تدهور الوضع الإنساني في المستقبل. وفي إثيوبيا، وعلى الرغم من الاستجابة القوية التي بذلتها الحكومة الإثيوبية لاحتواء الجفاف في عامي 2016 و2017، فإن العديد من الأرواح في هذا البلد لا تزال مهددة بسبب تأثيرات ظاهرة «النينيا»، والتي تفاقمت مع التحديات الأمنية التي تواجهها إثيوبيا في الجنوب. كما تسببت النزاعات والتوترات الأمنية والتغيرات المناخية في جنوب السودان، والتي دخلت عامها الخامس، في نزوح أكثر من 2.3 مليون شخص من ديارهم وتعريض حياة أكثر من مليون شخص لخطر المجاعة في عام 2018.وقد تناول الاجتماع أيضا بحث احتياجات التمويل الحادة في تلك الدول الثلاثة، فضلا عن استعراض الخيارات المبتكرة لمنع نشوء الأزمات والتخفيف من حدتها، وسبل معالجة قضايا وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز القدرات المحلية، بما في ذلك الاعتماد على التقنيات الواعدة مثل التمويل المستند على التوقعات ومبادرات المانحين بالإفراج عن الأموال الخاصة بالعمل الإنساني قبل وقوع الظواهر الجوية القاسية، فضلاً عن وضع الخطط التفصيلية اللازمة لشرائح سكانية محددة مثل النساء، والفتيات والفتيان.وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات قدمت أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات للبلدان الثلاثة ومواطنيها منذ عام 2013، كان آخرها الدعم الذي قدم إلى أوغندا كبلد يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان.(وام)

مشاركة :