اختتمت أمس فعاليات ونشاطات مخيم «أبناء الفخر» الذي أقامه مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي واستمر ستة أيام في منطقة ومنتجع تلال في مدينة العين واستهدف تعزيز المهارات القيادية والحياتية لمجموعة من أبناء شهداء دولة الإمارات الأبرار وذلك انطلاقاً من حرص ومتابعة القيادة الحكيمة لأبناء شهدائنا الأبطال والعناية بهم.واستقبل المخيم الشتوي دفعتين من أبناء الشهداء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عاماً وضم مجموعة من الأنشطة والفعاليات اشتملت على دروس نظرية وعملية في مبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية والممارسات الصحيحة لها ومهارات رعاية وتدريب الطيور الجارحة ومفاهيم الصيد المستدام وذلك بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومنتجع تلال العين.كما قام الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي بلقاء المشاركين في المخيم مؤخراً واطلع على سير الأنشطة والفعاليات المصاحبة له مشيداً بنشاط أبناء الشهداء وهمتهم العالية وأثنى على حماسهم العالي وسرعتهم في تعلم واكتساب الخبرات والمعارف العلمية والعملية كما توجه بالشكر للمشرفين على النشاطات المختلفة متمنياً تجربة مفيدة وممتعة لجميع المشاركين. وأكد الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان أن استضافة «أبناء الفخر» في هذه المساحة الثقافية الترفيهية أحد أهم أدوار مكتب شؤون أسر الشهداء في العناية بأبناء الشهداء والاهتمام بهم وهو يأتي انطلاقاً من توجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمتابعة شؤون أبناء الشهداء وأهمية استغلال أوقات فراغهم في دورات تعود عليهم بالفائدة الثقافية والعلمية والتجربة الحياتية.وأضاف أن رسالة مخيم «أبناء الفخر» تتمثل في تمكين أبناء الشهداء من مواصلة مسيرة العطاء والمحبة والخير والتي بدأها أهلهم من قبلهم وذلك من خلال تزويدهم بالخبرات والمهارات الأكاديمية والعملية الحياتية بأسلوب شيق ومبسط، كما يجسد المخيم محطة اعتزاز واستذكار لتراث الآباء والأجداد يستلهم منها أبناء الفخر القوة والعزيمة والإصرار لتشكل لهم عاملاً محفزاً لمتابعة مسيرة البناء بشكل فاعل وإيجابي في المجتمع.وقد قدمت مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء دورات خاصة لأبناء الشهداء الأبرار تلقوا فيها دروساً في أسس ومبادئ الصقارة العربية من خلال المنهج التعليمي والتدريبي المتكامل الذي تقدمه في تطوير المهارات اللازمة للحفاظ على الطيور الجارحة ورعايتها وغرس مبادئ وأخلاق الصقارة وتعزيز وترسيخ مفاهيم الصيد المستدام ومعرفة الخصائص المتفردة للصقارة العربية في الإمارات وشبه الجزيرة العربية والعالم العربي، كما تلقى أبناء الشهداء دروساً وتدريباً في أسس ومبادئ فراسة الصحراء من أجل تعزيز القدرة على التعامل مع الصحراء و العيش فيها ».وقد عبر ماجد علي المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات عن سعادته بهذه المبادرة قائلا: إن مشاركتنا في مخيم أبناء الفخر هو واجب وطني وأقل ما يمكن أن نقوم به ونقدمه لأبناء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن وانه من واجبنا تعليمهم وتدريبهم على الصقارة التي تعتبر أهم ما يميز تراثنا وتاريخنا في دولة الإمارات. (وام)
مشاركة :