ابتعد مانشستر يونايتد بشكل أكبر عن مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عندما سجل المدافع هاري ماجواير هدفاً في الثانية الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح ليستر سيتي التعادل 2-2. ويتأخر يونايتد الآن بفارق 13 نقطة وراء جاره سيتي الذي يبدو أنه لا يقهر مع انتهاء نصف الموسم.وتعاون جيمي فاردي ورياض محرز ليسجل الأول هدفه 50 في الدوري الممتاز في الدقيقة 27 بعد أن هيأ له اللاعب الجزائري الكرة إثر تمريرة من ويلفريد نديدي.وأدرك خوان ماتا التعادل قبل نهاية الشوط الأول بعد أن لمس جيسي لينجارد كرة عرضية من أنطوني مارسيال باتجاه اللاعب الإسباني الذي سجل مجدداً من ركلة حرة ليضع يونايتد في المقدمة. بدا ليستر في طريقه للهزيمة عقب طرد البديل دانييل أمارتي بعد 17 دقيقة فقط من اشتراكه لحصوله على إنذارين، لكن في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع انزلق ماجواير مدافع منتخب إنجلترا ليحوّل تمريرة مارك أولبرايتون العرضية في الشباك.وصبّ جوزيه مورينيو مدرب يونايتد غضبه على أخطاء «طفولية» في طرفي الملعب، فقال بعد اللقاء: «لم نفز لأننا أهدرنا فرصاً مذهلة.. فرصاً تثير الضحك،ارتكبنا عدة أخطاء دفاعية في مباراة من السهل الفوز بها، قلت للاعبين في الاستراحة عندما كانت النتيجة 1-1 إنها مباراة سهلة».وأضاف: «بعد مرور نصف ساعة على هدفنا الثاني كان يمكن أن تكون النتيجة أربعة أو خمسة أو ستة أهداف مقابل هدف، تلقينا عقاباً على أخطائنا، فقدان طفولي للكرة بكل سهولة. لعبنا بطريقة طفولية في منطقة جزائهم ومنطقة جزائنا».وأسوأ الفرص الضائعة التي يمكن الإشارة إليها في الشوط الثاني صنعها روميلو لوكاكو وأضاعها زملاؤه.ومرر اللاعب البلجيكي أولا إلى مارسيال الذي سدد فوق العارضة وهو منفرد بالحارس، ثم أرسل تمريرة إلى لينجارد الذي راوغ الحارس وسدد في القائم، وتسببت الفرص الضائعة في نهاية متوترة ليونايتد ضد عشرة لاعبين.وأصيب المدافع كريس سمولينج ولم يكن في وضع يسمح له بإبعاد الكرة ليصل ماجواير إليها عند الزاوية البعيدة بعد تمريرة عرضية من أولبرايتون. إلا أن المباراة بالنسبة لليستر كانت انتفاضة شجاعة ليواصل مستواه الجيد تحت قيادة المدرب الجديد كلود بويل.وقال ماجواير صاحب هدف التعادل لليستر «الشعور يشبه الانتصار لكنها مجرد نقطة واحدة أمام فريق جيد». وكان مانشستر سيتي فاز على بورنموث برباعية نظيفة ليمدد سلسلة انتصاراته إلى 17 مباراة متتالية.وبدأ فريق المدرب بيب جوارديولا سلسلة انتصاراته التي لا سابق لها في الدوري خارج ملعبه أمام بورنموث في أغسطس/ آب الماضي، عندما هز رحيم سترلينج الشباك في الدقيقة 97 لينتزع النقاط الثلاث.لكنه لم يواجه مشكلة السبت في كسر صمود الفريق القادم من الساحل الجنوبي باستاد الاتحاد وأحرز سترلينج هدفاً آخر.كما سجل سيرجيو أجويرو هدفين واختتم دانيلو الأهداف ليصل سيتي محطم الأرقام القياسية إلى فترة عيد الميلاد ولديه 55 نقطة و60 هدفاً، في حين رفع أجويرو رصيده إلى 101 هدف مع النادي.ويملك سيتي الآن 101 هدف في 2017 ليصبح أول فريق في دوري الأضواء يفعل ذلك في عام ميلادي واحد منذ أحرز ليفربول 106 أهداف عام 1982.وشعر تشيلسي، الذي تعادل مع إيفرتون صفر-صفر ويبتعد بثلاث نقاط خلف يونايتد، بخيبة أمل في استاد جوديسون بارك بعدما لم تسفر 25 محاولة على المرمى عن شيء.كما واصل هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير تحطيم الأرقام القياسية عندما سجل سابع ثلاثية له في 2017 بجميع البطولات، ليقود فريقه اللندني للفوز 3-صفر على بيرنلي والقفز للمركز الخامس متقدماً على مستضيفه وعلى أرسنال.وهز كين الشباك من ركلة جزاء في الشوط الأول وأضاف هدفين بلمستين رائعتين في الشوط الثاني ليعادل رقم آلان شيرر القياسي بتسجيل 36 هدفاً في الدوري في عام ميلادي واحد وحققه في 1995.وتعادل أرسنال 3-3 مع ليفربول صاحب المركز الرابع الجمعة.وعلى الجانب الآخر في جدول الترتيب وضع نيوكاسل يونايتد حداً لمسيرة خالية من الانتصارات في تسع مباريات في الدوري بفوزه 3-2 على وست هام يونايتد باستاد لندن ليبتعد عن منطقة الهبوط.وافتتح ماركو أرناوتوفيتش التسجيل لوست هام، لكن هنري سايفيه ومحمد ديامي وكريستيان أتسو هزوا الشباك لصالح نيوكاسل ليتقدم للمركز 15 برصيد 18 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام وست هام الذي تراجع للمركز 17.وأوقف ستوك سيتي تراجعه المقلق في الترتيب وفاز 3-1 على وست بروميتش البيون صاحب المركز قبل الأخير، فيما تعادل سوانزي سيتي متذيل الترتيب، الذي أقال مدربه بول كليمنت الأسبوع الماضي، 1-1 مع ضيفه كريستال بالاس.وانضم بورنموث إلى وست بروميتش وسوانزي في منطقة الهبوط.وخفف برايتون آند هوف البيون من مخاوف الهبوط عندما أحرز باسكال جروس الهدف الوحيد ليقوده للفوز 1-صفر على واتفورد، وهو انتصاره الأول في ثماني مباريات. وهذه هي رابع هزيمة على التوالي لواتفورد والخامسة في آخر ست مباريات.وبقي هدرسفيلد تاون مطمئناً في وسط الترتيب بعدما حوّل تأخره بهدف إلى تعادل 1-1 خارج ملعبه مع ساوثامبتون.ورغم الانتصارات، إلا أن بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، أكد أن أداء فريقه بحاجة للتحسن.وقال جوارديولا: «يجب أن نتعلم ونتحسن ونهاجم هذا النوع من الدفاع وأعتقد أننا سنفعل ذلك، هدفنا العثور على حلول، هذا هدف لا نريد أن نصل للكمال فيه فهذا غير موجود».وأضاف المدرب الإسباني: «دائماً يمكن للفرق أن تتحسن، عندما يدافع المنافس بعشرة لاعبين في منطقة الجزاء يمكننا الهجوم بسلاسة أكبر وصنع فرص أكثر».ورغم أن سيتي يصنع العديد من الفرص حتى أمام الفرق التي تكتفي بالدفاع، فإن هذا الجزء هو بالتحديد ما يريد المدرب أن يتحسن.وتقلق رغبة جوارديولا المنافسين بالنظر إلى أن ثلاثة لاعبين، وهم رحيم سترلينج وسيرجيو أجويرو وجابرييل جيسوس سجلوا بالفعل عشرة أهداف على الأقل حتى الآن هذا الموسم، ولا يبتعد عنهم كثيراً الثنائي ليروي ساني وكيفن دي بروين.ولم يكتف بورنموث بالسقوط الرباعي، بل خسر مهاجمه جيرمين ديفو الذي سيغيب عن الملاعب مدة تتراوح ما بين ثمانية وعشرة أسابيع بسبب أصابته بكسر في الكاحل الأيمن الأسبوع الماضي.وتعرض ديفو للإصابة خلال المباراة التي انتهت بهزيمة فريقه أمام تشيلسي الأربعاء الماضي في دور الثمانية لكأس رابطة الأندية الانجليزية.وأحرز ديفو ثلاثة أهداف في 15 مبارة شارك فيها في الدوري الانجليزي في الموسم الحالي.وقال بورنموث عبر موقعه الرسمي على الانترنت «أصيب ديفو (35 عاما) خلال التحام في الدقائق الأولى من المباراة التي أقيمت في ملعب ستامفورد بريدج.. يتوقع أن يغيب عن الملاعب مدة تتراوح ما بين ثمانية وعشرة أسابيع». وسيلتقي بورنموث مع وست هام يونايتد المتعثر الثلاثاء. أوستن مهدد بالإيقاف أصبح تشارلي أوستن مهاجم نادي ساوثهامبتون مهدداً بالإيقاف لثلاث مباريات، بعد اتهامه بارتكاب سلوك عنيف خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه أمام هيديرسفيلد تاون (1-1).وسالت الدماء من الحارس الدنماركي جوناس لوسل، بعدما ركله أوستن خلال إحدى الهجمات، وهو الحادث الذي التقطته الكاميرات.وقال ديفيد فاجنر مدرب هيديرسفيلد: «لن أقول أبداً إنّ هناك شخصاً يريد إيذاء منافسه متعمداً، ولكن لأكون صريحاً هذا ما يبدو عليه الأمر في هذه الحالة».
مشاركة :