وسط إقبال جماهيري، اختتمت أول من أمس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «مال أول التراثي»، الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام متمثلة بفرعها في دبا. يهدف المهرجان إلى إثراء المخزون التراثي والمعرفي لدى الجمهور، وتوفير بيئة مزينة بأصالة الماضي، كما يساهم في خلق جو أسري متكامل وسط أجواء تراثية. وقالت مديرة فرع الهيئة بدبا الفجيرة، أسماء الظنحاني: «لقد أصبح المهرجان محط أنظار الزوار من كل شرائح المجتمع، لما يحتويه من فعاليات تعبر عن الثقافة والهوية الوطنية لمجتمعنا المحلي الذي ظل حريصاً على عدم اندثار هذا الماضي». وشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً، واشتمل على العديد من الأنشطة التي تميزت بتنوعها ولاقت تفاعلاً كبيراً. وضمت الفعاليات ركن المسرح، الذي اشتمل على حوار مع إحدى الأمهات المشاركات في ركن الأسر المنتجة، وتحدثت عن الغزل وكيفية صناعة العقال قديماً، مستخدمةً الأدوات ذاتها، بينما تفاعل الأطفال مع مسابقة الألعاب الشعبية التي لفتت الأنظار. وتضمّن اليوم الأخير للمهرجان، مسابقة الطبخ الشعبي التي تنافست فيها المشاركات على صناعة الخبيص (نوع من الأكلات التراثية في الإمارات). كما تزينت دكاكين تراثية بمنتجاتها التقليدية التي تفوح منها أصالة التراث وعبق الماضي الجميل، وقدمت المشغولات اليدوية والتذكارات المصنوعة من الخامات الطبيعية، مثل الصوف والسعف. وتخللت المهرجان مجموعة من الأهازيج الشعبية التي قدمتها فرقة الشحوح.
مشاركة :