مهرجان زايد التراثي.. منصة تقاليد أصيلة

  • 12/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك حاميات التراث التابعة للاتحاد النسائي العام في مهرجان زايد التراثي 2017 بالعديد من النشاطات التراثية التي تعكس عراقة وتاريخ دولة الإمارات. وشملت المشاركة التي لاقت تفاعلاً كبيراً من زوار المهرجان تقديم عرض تفاعلي حي لبعض الحرف اليدوية والعروض التراثية التي اشتهرت بها المرأة الإماراتية منذ القدم، وذلك بهدف تعريف زوار المهرجان بالأعمال اليدوية للحرفيات الإماراتيات التي تعد أحد أهم معالم التراث الإماراتي، ومن أهمها التلي والسدو وأعمال الخوص والحياكة، إضافة إلى صناعة البخور والدخون والأكلات الشعبية وغيرها من المشاركات. عروض وإضافات تشهد الدورة الحالية من مهرجان زايد التراثي الكثير من المشاركات والفعاليات والعروض التراثية العالمية من 30 دولة خليجية وعربية وعالمية، و20 معرضاً تفاعلياً، و24 تراثياً حياً، و50 مطعماً للمأكولات الشعبية والعالمية، إضافة إلى 500 محل تعرض المنتجات التراثية التقليدية من مختلف قارات العالم. كما يشهد المهرجان إضافة جديدة تمثلت بمعرض رواد الأعمال الإماراتيين الذي يشرف عليه صندوق خليفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف ترسيخ قيم العمل، وتشجيع الشباب الإماراتي على دخول مجال الأعمال وإثبات الكفاءات. وينظم المهرجان مسابقات تراثية متنوعة، منها مسابقات التمور والمحالب والمطبخ الإماراتي. 10 مسارح حية، يضمها المهرجان لتشكّل أكثر من 50 عرضاً يومياً متنوعاً تمثل مختلف حضارات العالم. وقالت (أم صلاح)، من المشاركات ضمن حاميات التراث، إن المشاركة تهدف إلى التعريف بصناعة أنواع الدخون والعطور والعود وعطور الفراش واللبان المعطر والعود التي تقوم بصناعتها بنفسها. وتعرض (بخيتة) منتجاتها التراثية من المشغولات اليدوية والأواني والمباخر وأدوات مصنوعة من شجر النخيل «الخوص»، منها المهفة والحصير والسفرة. أما عتيجة المنصوري فقالت إن مشاركتها تهدف إلى تعريف الزوار عامة والجيل الجديد بصورة خاصة، بحرف الآباء والأجداد، وتعريف السياح كذلك بتراث الامارات الجميل الذي تعكسه الحرف والمهن التقليدية، إذ إنها تقوم بعرض حي أمام الزوار، وتقديم شرح مفصل عن كيفية عمل تصميمات ومشغولات يدوية مبهرة من التلي لتزيين الأثواب والسراويل، وبعض المفروشات والشنط. من جهتهم، عبر عدد من زوار المهرجان عن شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة التي توفر لهم منصات وطنية تفاعلية تسلط الضوء على الإرث الإماراتي العريق، إذ يستعرض المهرجان الذي يحمل اسم باني نهضة دولة الإمارات ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومضات من تراث الإمارات ومختلف البلدان المشاركة، وهو ما ينمي الشعور بالفخر والاعتزاز بين الجميع، سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين في الإمارات. وقالت موزة ناصر، إحدى زائرات المهرجان، إن منظمي مهرجان الشيخ زايد التراثي قد وفروا مختلف وسائل الراحة والترفيه، إضافة إلى توفير جميع المرافق التي تحتاج إليها العائلة للبقاء وقتاً أطول في المهرجان. فيما أعربت كل من شمسة البلوشي و(أم سعيد) عن سعادتهما بكل ما يقدمه المهرجان من العروض المائية الضوئية، وعروض الليزر المصاحبة للمعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية، إضافة إلى المسيرة اليومية التي تقدمها الفرق الفلكلورية التي تجوب المهرجان بأهازيج تراثية شعبية من مختلف دول العالم. ويمتاز المهرجان هذا العام بعدد من المعالم التراثية، منها «ممشى الإمارات»، إذ يأخذ الممشى الزائر من البوابة الرئيسة إلى نافورة الإمارات في منتصف المهرجان، وتزينه تشكيلة ضوئية مبتكرة بألوان علم الإمارات، وكذلك «مسرح الإمارات» الذي تقام عليه فعاليات ومسابقات متعددة يومية طيلة فترة المهرجان و«ساحة الوثبة كاستم شو»، وهي منطقة مخصصة لمحبي السيارات، وتنظم فيها أربع فعاليات رئيسة تشمل بناء السيارات الكلاسيكية وخبراء تعديل السيارات من خارج الدولة، وكذلك السيارات من غير سائق بالتحكم عن بعد، اضافة الى تزويد المحركات أمام الجمهور. ومن المعالم الأخرى منطقة مدينة الألعاب الترفيهية التي تقدم ألعاباً متنوعة ومشوقة لمختلف الأعمار. كما يضم المهرجان عدداً من الأحياء، منها «الحي الإماراتي»، ويشمل مجموعة غنية من المعارض والفعاليات التراثية والأسواق الشعبية التي تعكس بأجوائها وتصاميمها التقليدية الحياة الإمارتية قديماً. أما الأحياء التراثية العالمية؛ فهي أحياء تراثية من 24 دولة تعكس لمحات من التراث العمراني لكل دولة، وتستعرض كل دولة في حيها جوانب متعددة من موروثها الشعبي متمثلة في الأسواق التي تزخر بالبضائع والمنتوجات التراثية، وكذلك العروض والأهازيج الفلكلورية.

مشاركة :