الشارقة: فدوى إبراهيميختتم اليوم مخيم «آفاق القيادي» دورته الرابعة بمشاركة 40 فتاة من عمر 13 إلى 18 عاماً، بعد أن اجتزن الاختبارات الإلكترونية والمباشرة، ونلن فرصتهن في اكتساب المهارات الجسدية والذهنية من خلال ورش العمل التفاعلية، وزيارة العديد من الوجهات السياحية في إمارة الشارقة.انطلق المخيم الذي تنظّمه سجايا فتيات الشارقة يوم 19 ديسمبر الجاري، بهدف تعزيز ثقة المشاركات بأنفسهن، وتنمية مهاراتهن، واستنهاض طاقاتهن الإبداعية، وتضمن العديد من المحطات التثقيفية والترفيهية والخاصة بالتنمية البشرية بما يتماشى واستراتيجية الدولة وخططها التنموية، بالإضافة إلى خلق روح التكاتف والعمل الجماعي والابتكار.تحدثنا فاطمة الحوسني المشرفة العامة على مخيم «آفاق القيادي» الرابع عن أبرز المعايير والأسس التي نظم وفقها المخيم قائلة: يضم المخيم 40 فتاة قيادية، تم استقطابهن من كافة أنحاء الدولة، بآلية خاصة بالتقديم عبر الموقع الإلكترونية واختبار بسيط عبره يمنحنا فكرة عن تفكير وإدراك المتقدمات، وتنمية روح البحث لديهن، بالإضافة لفيديو قصير تسجله كل منهن لنفسها نتعرف فيه لمقوماتها الذهنية، ومن ثم التقديم في مقابلة مباشرة تقوم بها لجان مختصة. وتشير الحوسني إلى أن المخيم يقدّم في ختامه بلورة ابتكار الطالبات لأربعة مشاريع وفق تقسيمهن لأربع مجموعات، كل مجموعة تتضمن 10 فتيات، يعملن على المشاريع المبتكرة لخدمة المجتمع، وتلك المشروعات هي مقابلات واستقصاء المعلومات من كبار السن وصناعة فيلم قصير عنهم، وتحقيق أحلام الأطفال المصابين بالسرطان، وكرنفالات ترفيهية لذوي الطفل المحدود في أحيائهم السكنية، وناد تعليمي وترفيهي للأيتام في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.شيخة إبراهيم، طالبة في الحادي عشر، وواحدة من المنضمات لمخيم «آفاق القيادي»، تحدثنا عن أبرز ما اكتسبته في المخيم قائلة: أكسبني المخيم الكثير من المهارات الفكرية والمعلومات التي لم أكن أعرفها، منها كيفية الوقوف بوجه الفشل وتحقيق النجاح، والفرق بين الهدف والغاية، واختيار العلاقات الجيدة، الثقة بالنفس وكيفية الثقة ببعضنا كفريق، وشكلنا فرقاً لابتكار مشاريع تهم فئات محددة في المجتمع. وتشير إلى أن الاستماع للآخرين هو مهارة تعلّمت أهميتها من المخيم.وتشير نورة الكتبي، طالبة في الصف العاشر إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها بمخيم لأسبوع، وهو الأمر الذي كان بحد ذاته تجربة مميزة لها، بالإضافة إلى تعرفها إلى صديقات جدد، وتقول: الروح القيادية الواحدة في الفريق الواحد هي مهارة استطعنا اكتسابها في مخيم آفاق، كما تعرفت إلى الفرق بين الغاية والهدف، ومنحني المخيم فرصة للتفكير في أهدافي المستقبلية وخاصة في المجال التعليمي.الفشل والنجاح هو أمر تضعه الطالبة أماني أحمد الأميري نصب عينيها، كونها لاعبة مبارزة من مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حول ذلك تقول: كوني رياضية، فإن النجاح والفشل هو أمر أواجهه دائماً، للنجاح طعمه، لكن الفشل يصعب تقبّله، وتعلمت في المخيم كيف يمكن أن أتقبّل الفشل وأضعه كخطوة للنجاح، وتعلمت أن أضع النجاح أمامي وأكثف من تدريباتي وأتمرن على حسن التركيز والاعتناء بالصحة كي أحقق هدف الفوز والمركز الأول في يناير المقبل، وأراجع أخطائي الماضية في المجال وأتجاوزها.شوق غلوم، من اللواتي يفخرن بتجربتهن في المخيم تقول: اكتسبت الكثير من المعلومات التي تفيدني في حياتي العامة والدراسية، واستطعت من خلال بعض الشروح أن أعزز ثقتي بنفسي وأكون أكثر تمسكاً بالتخصص الدراسي المستقبلي الذي رسمته لنفسي وهو الهندسة الميكانيكية، وافتتاح مشروع خاص.ورغم كونها تدرس في مرحلة مفصلية من عمرها، تعتقد حصة الحوسني، طالبة الثاني عشر، أن الثانوية العامة لا تعني أن تظل الفتاة في منزلها للدراسة فقط، بل الاطلاع على الخبرات المتنوعة واكتساب خبرات جديدة ومعلومات حديثة تسهم في تنميتها إيجابياً، مما يؤثر طردياً في اجتهادها في دراستها، وقدرتها على تحديد أهدافها.
مشاركة :