صنعاء: «الخليج»قُتِلَ ثلاثة خبراء من ميليشيات «حزب الله» اللبناني، في غارة جوية شنتها طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على معقل للمتمردين الحوثيين شمال غربي البلاد. وأفاد مراسل «سكاي نيوز عربية»، أمس الأحد، أن الغارة استهدفت منزلاً كان يتحصن فيه 3 خبراء في الاتصالات وصناعة المتفجرات من ميليشيات الحزب الإرهابي اللبناني الموالي لإيران، برفقة 7 متمردين حوثيين، بالقرب من منطقة حرض بمحافظة حجة على الحدود مع السعودية.وبحسب مصادر أمنية، فإن من بين قتلى ميليشيات «حزب الله»، يوجد شخص مختص في الاتصالات، إلى جانب اثنين يعملان في المتفجرات وزراعة الألغام، لا سيما البحرية منها.وعمل الشخصان المختصان بالمتفجرات على تفخيخ قوارب تستخدمها ميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي لليمن؛ حيث تكثف قوات الشرعية اليمنية مدعومة بطائرات التحالف عملياتها هناك منذ أسابيع.وأكدت المصادر، أن جثث اللبنانيين الثلاثة من ميليشيات «حزب الله» تم نقلها إلى صنعاء، بينما وصلت جثث بقية القتلى من ميليشيات الحوثي الإيرانية، والبالغ عددها سبعة، إلى مستشفى الثورة في حجة.وفي فبراير/‏شباط 2016، أكد شريط فيديو، عثرت عليه القوات اليمنية الشرعية في أحد المواقع التابعة لميليشيات الحوثي بعد تحريرها، ضلوع ميليشيات «حزب الله» اللبناني بدعم المتمردين، ومحاولة شن عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية.ويظهر في الفيديو، الذي حصلت عليه «سكاي نيوز عربية» من مصادر يمنية، وبثته في حينه، أحد قادة الحزب اللبناني الميدانيين، وهو يتوسط مجموعة من المسلحين خلال حلقة تدريبية، ويعلن فيه عن التحضير لعملية «خاصة» في العاصمة السعودية.ويأتي الإعلان عن مقتل 3 خبراء لبنانيين ينتمون إلى «حزب الله» الإرهابي في محافظة حجة، كدليل دامغ على تورط الميليشيا الموالية لإيران في اليمن.وبالنظر إلى أن أحد هؤلاء الخبراء اللبنانيين يعمل في مجال الاتصالات الخاصة بالميليشيا اليمنية، ويعمل الاثنان الآخران في مجال المتفجرات وزراعة الألغام البحرية، فإن ذلك يشير إلى أن الهدف من انتشار عناصر هذه الميليشيا الإرهابية هو استهداف الحدود السعودية في إطار المهمة المكلف بها الحزب من قبل إيران، إضافة إلى زعزعة استقرار اليمن.ويشارك «حزب الله» اللبناني في دعم جماعة الحوثي لوجستياً وعسكرياً منذ بدء الانقلاب على الشرعية في سبتمبر/‏أيلول 2014 وحتى اليوم، عبر تدريب عناصر ميليشيا الحوثي على القيام بأفعال تخريبية والوقوف بوجه السلطات المنتخبة.