اكتشف فلكيون عبر أحد المراصد، نجمًا يعتبر أسرع ما في الفضاء حتى الآن، إلى درجة أنه يصل إلى القمر بأقل من دقيقة، ويقطع أكثر من 15 ألف كيلو متر، هي المسافة من مكة إلى ولاية هاواي الأميركية، بأقل من ثانيتين؛ لأن سرعته تزيد عن 2.5% من سرعة الضوء البالغة 300 ألف كيلو متر بالثانية، أي 483 ألفًا بالدقيقة، وبالثانية 8000 كم تقريبًا. وأوضحت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، الأحد 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أنَّ النجم المعروف باسم “S2” للاختصار، يكتسب المزيد من السرعة؛ لأن دورانه البيضاوي مرة كل 15 عامًا وشهرين حول ثقب أسود عملاق في جوف مجرة درب التبانة “Milky Way” الواقعة فيها الأرض، يجعله ينجذب إلى مركز الثقب بسرعة أكبر في كل مرة يقترب منه فيها. وأشارت إلى أنَّ “الفلكيين في مرصد وكالة الفضاء الأوروبية، المثبت فوق جبل مرتفع في صحراء أتاكاما في تشيلي، تتبعوا النجم فائق السرعة، من على 2563 مترًا فوق سطح البحر”. وأوضح الفلكيّون أنَّ “الثقب الذي يدور S2 حوله، كتلته أكثر من 4 مليارات كتلة الشمس، وراقبه فريق فلكي، معظم أفراده من معهد ماكس بلانك الناشط في دراسة الديناميكية المدارية للنجم التابع لكوكبة Sagittarius المكونة من 68 نجمًا، وهو الفريق الذي توصل حديثًا إلى معرفة السرعة المنطلق بها النجم في مداره البيضاوي”.