أكاديمي يحذر من انتشار الحرائق في غابات الباحة

  • 10/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الدكتور إبراهيم محمد إبراهيم عارف أستاذ الغابات بجامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم الزراعية، من انتشار الحرائق في غابات منطقة الباحة، مطالبًا بتوفير دعم مادي مخصص لإدارة الموارد الطبيعية. وأوضح الدكتور عارف أن الغابات تقوم بدور بيئي مهم، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى مزيد من الدعم، خاصة أن دورها يفوق الحدائق العامة في المدن، التي تحظى بعناية وتخصيص دعم مادي لها، مبينا أن الحفاظ على الغابات يعني المحافظة على المياه والحياة الفطرية التي تحتويه هذه الغابات. وطالب بتشديد الحماية على أشجار الغابات المتبقية بشكل يحفظ هذا الإرث القومي لهذا البلد، وإزالة الأشجار المحترقة من المواقع التي تعرضت للحريق مثل باقي دول العالم، حيث إنها تمثل خطورة على زيادة فرصة حدوث الحرائق وانتشار الأوبئة، ما ينعكس سلبًا على الحياة الفطرية لهذه الغابات. وقال أستاذ الغابات: إنه يجب تكثيف الجهود مع وزارة الزراعة لإعادة استزراع أشجار العرعر وأنواع أخرى عريضة الأوراق تتحمل الظروف البيئة المحلية ومقاومة للحرائق، حيث إن للحريق تأثيرًا على غياب الأنواع التي تحتاج إلى الظل والرطوبة داخل الحريق، بسبب انكشاف التيجان وانتشار الأعشاب والشجيرات بوفرة، وسيادة الشجيرات والأشجار في المرحلة التي تليها بعد حدوث الحريق. وأشار إلى أن للحريق تأثيرًا على الحجم الشجري وأقطار الأشجار، حيث لم تكن أشجار العرعر قادرة على التجديد الطبيعي بعد الحريق سواء بإنتاج البادرات أو التجديد الخضري أو نمو الأخلاف، بينما أشجار الطلح فقد حدث لها تجدد بعد الحريق من قاعدة الشجرة أو الأورمة الأرضية، حيث أبدت مقاومة للحرائق ونمت البراعم الخاملة الواقعة تحت سطح التربة والبعيدة عن تأثير الحريق، مشيرا إلى أن نمو بادراتها بعد الحريق بوفرة يعطي دلالة على أنها ستكون النوع البديل للعرعر كما كان واضحًا في المواقع التي حدث بها حريق قبل 10 سنوات، لافتا إلى أن أشجار الزيتون مقاومة للحرائق وذلك لقدرتها على نمو الأخلاف من جديد من الأورمة الأرضية.

مشاركة :