اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي، بالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية وبالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، برنامج بحث ودراسة تأثير التغير المناخي على النظام الأحيائي والنظم البيئية للمياه العذبة في محمية وادي الوريعة في إمارة الفجيرة، وذلك بمشاركة ثلاثة فرق ضمت 22 موظفاً وموظفة من الهيئة، في إطار جهود الهيئة لتعزيز البحث العلمي وإيجاد السبل المستدامة لمواجهة تأثيرات التغير المناخي في الدولة والمنطقة. وكانت قد نظمت الهيئة المرحلة الأولى من البرنامج البحثي في أبريل الماضي، شارك فيها مجموعة من الموظفين والخريجين الجدد وأعضاء مجلس الشباب بالهيئة. ويشمل جدول أعمال البرنامج سلسلة من الأبحاث العلمية حول تأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية للمياه العذبة والتنوع الحيوي في الدولة، من خلال سلسلة من المحاضرات، والجلسات الحوارية، والأنشطة البحثية العملية والميدانية، بإشراف نخبة من الخبراء المعنيين بالشأن البيئي، فضلاً عن أنشطة ثقافية وتوعوية، كما يتضمن البرنامج زيارات ميدانية واستكشافية للبيئة المحيطة تضمن تزويد المشاركين بتجربة علمية وعملية ثرية وممتعة. وقد حرصت الهيئة على إشراك الموظفين في عدة برامج تعليمية، للتعرف إلى النظم البيئية بالدولة، من بينها النُظم البيئية للمياه العذبة والتنوع الأحيائي، والحياة الليلية للخفافيش، وكيفية تحديد مواقع ونوعية الأشجار داخل المحمية. وتكتسب دراسة حياة الحيوانات والنباتات في الوادي أهمية مضاعفة باعتبارها مؤشراً لحالة البيئة المحيطة والمناخ، وأداة لتحديد أي آثار سلبية ناتجة عن التغير المناخي. وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع هيئة كهرباء ومياه دبي بجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، أطلقنا برنامج دراسة تأثير تغير المناخ في محمية وادي الوريعة الجبلية بإمارة الفجيرة بالتعاون مع بلدية الفجيرة، وهو ما يعكس حرص الهيئة على تفعيل الشراكات الدولية للتصدي لتداعيات التغير المناخي. وأضاف: «نظراً لإسهامات الهيئة الكبيرة في مجال حماية البيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي، تم اعتماد الهيئة داعماً أساسياً لصندوق وقف البيئة الذي تم إطلاقه بتعاون مشترك بين مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة». من جانبها، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية: «تزخر دولة الإمارات بتراث طبيعي غني ومتنوع، ويكمن دورنا في جمعية الإمارات للحياة الفطرية في الحفاظ على هذا التراث وتخفيف آثار تغير المناخ على النظم البيئية».
مشاركة :