اتهمت صحيفة تركية، وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، بالتخطيط لاغتيال أخيه غير الشقيق أحمد بن زايد في المغرب عام 2010. ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية عن مصادر إماراتية بارزة قولها، إن أحمد بن زايد الذي كان من المنتظر أن يتقلد خلافة الإمارة بعد أخيه خليفة بن زايد، اغتيل في مارس 2010 بالمغرب بأمر من أخيه عبد الله. ويذكر أن سقطت طائرة شراعية كان يستقلها في المغرب، يوم الجمعة 26 مارس، وقيل وقتها أن سبب مقتل أحمد بن زايد «حزام الأمان» على مقعد الطائرة، حيث تلاعب به المُتلاعبون وأوثقوا ربطه بقوة فلم يفتح، وفقاً للصحيفة. وتروي الصحيفة حادثة الاغتيال قائلة: «ركب أحمد بن زايد -المفترى عليه- الطائرة برفقة مدربه الإسباني، وحلّقا فوق بحيرة سيدي محمد بن عبد الله جنوب الرباط حيث سقطت الطائرة، فأُعلن مقتل أحمد بن زايد ونجاة مدربه». واستغربت الصحيفة أنه من «المؤسف أن سيف بن زايد الأخ الشقيق للقتيل لم يُطالب بفتح تحقيق في الحادثة، ولا حكومة أبوظبي التي عتّمت على الأمر». ووصفت الصحيفة، أحمد بن زايد أنه «شخصية وطنية نزيهة، أحبه الإماراتيون لنظافة يده وجديته، وهو أحد أخوة رئيس دولة الإمارات حاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان». وعمل أحمد بن زايد حتى مقتله، في منصب الرئيس التنفيذي لجهاز أبوظبي للاستثمار، أكبر صندوق سيادي في العالم تابع لحكومة أبوظبي، إذ تقدر أصوله بحوالي 800 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى تقارير صحافية أفادت بأن عبد الله بن زايد ومحمد بن زايد الأخوين غير الشقيقين لأحمد بن زايد كانا يعارضان تعيين الأخير في رئاسة الصندوق السيادي، والذي يشكل أكبر قوة عالمية وإقليمية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام. واتهمت الصحيفة، عبد الله بن زايد بالاستيلاء على ثروة أخيه أحمد بعد مقتله والمقدرة بـ 11.5 مليار دولار. وقام محمد بن زايد بعدها بتعيين حامد بن زايد خلفاً لشقيقه أحمد بن زايد على رأس جهاز أبوظبي للاستثمار، والمعروف عنه شخصيته الضعيفة. واعتبرت الصحيفة أن حادثة سقوط الطائرة كان هدفها «إرسال رسالة واضحة لباقي أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات أنه لا خط أحمر في التعامل مع من يعارض صعود عبد الله بن زايد ومن خلفه محمد بن زايد للسلطة، ومسك كل خيوط سياسة الإمارات بيدهم، حتى وإن كانوا يشتركون معه في نفس الدم». وأوضحت «يني شفق» أنه بعد قتل أحمد بن زايد تم تحويل استثماراته من تركيا إلى الولايات المتحدة، مؤكداً أن «أحمد» فضل استثمار 800 مليار دولار في دول مثل تركيا والمغرب والجزائر بدلاً من أميركا التي كانت تعيش أزمة مالية خانقة آنذاك، مخالفاً بذلك رؤية أخويه «عبد الله ومحمد» اللذين يدعمان الاستثمار في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنها نقلت تلك المعلومات عن شخصية إماراتية بارزة شغلت مناصب مهمة طوال الـ 20 عاماً الماضية بالدولة الخليجية، منها رئيس المجلس الوطني الاتحادي «البرلمان الإماراتي» في فترة سابقة.;
مشاركة :