توصل عالم فرنسي إلى اكتشاف جديد مهم عن واحدة من أبرز لوحات ليوناردو دافينشي، ليسلط الضوء على زاوية جديدة في أساليب الفنان الإيطالي. وعلى مدار ثلاث سنوات، استخدم العالم باسكال كوتيه تكنولوجيا انعكاس الضوء لتحليل لوحة "سيدة مع قاقُم". وحتى الآن، كان الاعتقاد السائد أن اللوحة، التي يرجع تاريخها إلى 500 عام، كانت تشمل دوما حيوان ابن عرس، حسب ما جاء في موقع "بي بي سي". وأظهر باسكال أن دافينشي رسم لوحة بدون الحيوان ونسختين أخريين يظهر فيهما الحيوان ذو الفرو. وأصبح العالم الفرنسي رائدا في تقنية جديدة يطلق عليها "أسلوب تضخيم الطبقات". وتقوم التقنية على تعريض اللوحات لضوء شديد، ثم تلتقط كاميرا قياسات انعكاسات الضوء. ومن خلال هذه القياسات، تمكن باسكال من تحليل وإعادة بناء ما حدث بين الطبقات المختلفة للوحة. وتجسد لوحة "سيدة مع ابن عرس" الشابة سيسيليا غاليراني التي كانت تعيش في مدينة ميلانو الإيطالية. ويسود اعتقاد بأن دافينشي رسم اللوحة بين عامي 1489 و1490، ووصف خبراء في لوحات دافينشي الاكتشاف الجديد بأنه "مثير"، وقالوا إنه يثير تساؤلات بشأن تاريخ اللوحة. وعقب الاكتشاف، طُرحت نظريات عديدة عن اللوحة الشهيرة، منها أن غاليراني طلبت من دافينشي إضافة ابن عرس إلى اللوحة. وتملك اللوحة حاليا مؤسسة زارتورسكي، وعادة ما تكون معروضة في المتحف الوطني في كراكوف في بولندا، الذي يخضع حاليا لعملية ترميم.
مشاركة :