صراحة متابعات : أكد شجاع الدوسري شقيق المعتقل السعودي ناصر مبارك الدوسري الذي توفي في السجون العراقية مؤخرا، أنهم واجهوا كثيرا من المعوقات التي حالت دون وصول جثمان شقيقه إلى المملكة. وبيّن شجاع أننا منذ أن تلقينا خبر وفاة أخي ونحن نسعى بشتى وسائل الاتصال والتواصل مع المسؤولين في السفارة السعودية في الأردن وغيرهم لنقل الجثمان من العراق للمملكة، حيث تم التواصل مع السلطات العراقية التي طالبت تقديم إثبات هوية لأخي لكي يتم تسليم جثمانه، وفور تلقينا للطلب قمنا بإرسال الهوية للسفارة السعودية بالأردن. وقال إن شقيقه تعرض للمحاكمة في العراق والمثول أمام القاضي والحكم عليه بالإعدام قبل أن يستأنف الحكم ويستبدل إلى 16 سنة، وأيضا نقله مع بقية السجناء السعوديين إلى سجن الرصافة الرابعة في قضية تبادل السجناء الماضية، فضلا عن إعلان خبر وفاته رسميا من قبل وزارة العدل العراقية، كل هذا تم من السلطات العراقية دون أن يكون مع أخي إثبات هوية، مستغربا التأكيد على الإثبات في وقت أصبح فيه السجين جثة هامدة في ثلاجة الموتى منذ نحو 13 يوما وقبلها لم يكن للإثباتات أي جدوى. وأضاف أنه بعد أن تم توفير الإثباتات خرجت السلطات العراقية بمعوق آخر وهو استصدار شهادة وفاة من قبلهم للمتوفى، بالإضافة إلى انتظارهم نتائج التحليل الطبي للكشف عن أسباب الوفاة، مشيرا إلى أن وزارة العدل العراقية أعلنت رسميا أن سبب وفاته هو عجز كلوي يعاني منه السجين منذ أكثر من عام، فلماذا الانتظار لنتائج التحليل الطبي. وأشار شجاع إلى أنهم لا يعلمون موعد وصول جثمان شقيقهم لدفنه في محافظة النعيرية فكل يوم هناك جديد، مبدياً تخوفه من أن يطول الأمر أكثر من ذلك وتزداد الأمور تعقيد، متمنيا من المسؤولين في سفارة المملكة في الأردن أن يواصلوا جهودهم لسرعة تسليم الجثمان، مبينا أنه قد تم إبلاغه بأنهم يعملون على ذلك وسيقومون بنقل الجثمان من بغداد إلى عمّان ثم إلى مطار الملك فهد بالدمام. و حاولت اليوم التواصل مع متحدث سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن محمد البلوي إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة حتى مثول الصحيفة للطبع. يذكر أن المعتقل السعودي ناصر الدوسري 28 عاما قد غادر إلى العراق عام 2008م ومكث في السجون العراقية طيلة السنوات الماضية، حتى توفي يوم الخميس 18 سبتمبر الجاري. ( اليوم )
مشاركة :