أصدرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تقريرا يرصد اعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين منذ “اعلان ترامب”، بين السادس والرابع والعشرين من ديسمبر الجاري. وبلغت حصيلة الاعتداءات حوالي 110 اعتداءات تم رصدها في مختلف المحافظات الفلسطينية، كان أبرزها اصابة حوالي 68 صحفيا بشكل مباشر خلال تغطيتهم للاحتجاجات. وجاءت الإصابات عبر الاستهداف بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام، وقنابل الصوت، وغاز الفلفل السام، الى جانب اصابات سجلت بالاعتداء الجسدي المباشر على الصحفيين. وسجلت في تغطيات القدس المحتلة، ومدخل مدينة البيرة الشمالي، النسبة الأعلى من الاعتداءات، وشكلت هذه المواقع النقاط الأكثر سخونة وخطورة في التغطية الصحفية. وافادة شهادات سجلتها النقابة أن الاحتلال الاسرائيلي يستخدم نوعا مختلفا من الغاز السام، ادى لمضاعفات على مستوى التنفس والرؤية وادت لاضطرابات بالجهاز الهضمي وهبوط عام على مستوى النشاط البدي لساعات طويلة، كما سجلت التغطية على مدخل البيرة توجيه الأسلحة بشكل مباشر والتهديد بإطلاق النار عن قرب في حال عدم المغادرة في 3 مناسبات على الأقل، أحداها كانت عبر قوات المستعربين. وتعرض 5 صحفيين للإصابة مرة أخرى بعد عودتهم للميدان، ما يشير لاستهداف مخطط ومباشر لصحفيين بعينهم، كما تعرضت 3 كاميرات للكسر باستهدافها مباشرة في ذات السياق. وقام الاحتلال بمصادرة بطاقة الصحافة الدولية للزميل الصحفي أسيد عمارنة، بالإضافة لاستناد قوات الاحتلال في الميدان الى قرارات عسكرية بمنع التغطية والتصوير والتحرك في عدد من المناطق، خاصة في محافظة الخليل، بذريعة اعلان مناطق انها عسكرية مغلقة. وقامت قوات الاحتلال باعتقال 3 صحفيين في القدس والخليل، واستدعت صحفية واحدة. وتواصلت حملة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإسرائيليين، وبلغت ذروتها عبر تحريض الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، في مقال له نشر في صحفية معاريف في التاسع عشر من الشهر الجاري بمطالبته ابعاد الكاميرات عن عمليات “معاقبة” جيش الاحتلال لأهالي قرية النبي صالح، مشيرا إلى الطفلة عهد التميمي، ومطالبا جيشه بممارسة “عقابه” في الظلام بعيدا عن الإعلام. وكانت النقابة قد خاطبت مدير عام اليونسكو والمفوض السامي لحقوق الانسان والاتحاد الدولي للصحفيين ووضعتهم بصورة الانتهاكات التي تطال الصحفيين الفلسطينيين في الميدان، وحملة التحريض المنظمة التي ترعاها القيادة السياسية في دولة الاحتلال ضد الاعلام الفلسطيني. وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان له، إدارة “فيسبوك” والاتحاد الدولي للصحفيين وقف حملة التحريض بشكل مباشر، لما تشكله من خطر مباشر ومحدق على حياة الصحفيين الفلسطينيين. وكانت النقابة قد أصدرت نشرة تعليمات عاجلة للسلامة المهنية وبيانا من لجنة اخلاقيات المهنة لمساندة الصحفيين في تغطيتهم الميدانية. وجاءت الانتهاكات على النحو التالي: 68 اصابة مباشرة، و3 معتقلين، وتحطيم 3 كاميرات، ومصادرة بطاقة صحافية دولية واحدة، واستدعاء “أمني” واحد، و34 حالة احتجاز ومنع تغطية.
مشاركة :