قال مركز الازهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، إنه يشترط لوجوب الصيام على المسلم، الإقامة، منوها أنه لا يجب الصيام على المسافر، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.وأضاف المركز فى رده على سؤال، ما حكم إفطار لاعبي كرة القدم في كأس العالم المقبل؟ أنه إذا سافر الإنسان مسافة القصر جاز له أن يفطر مادام في سفره، أو إن لم ينو الإقامة أكثر من ثلاثة أيام في المكان الذي سافر إليه، أما إذا نوى المسلم الإقامة أربعة أيام فأكثر انقطع عنه وصف السفر، ووجب عليه الصيام، وإتمام الصلاة .وأوضح، أنه بهذا التأصيل، لا يجوز للاعبي كرة القدم الإفطار إذا نووا الإقامة في سفرهم أربعة أيام فأكثر، ويمكن أن يجروا تمريناتهم، ومبارياتهم بالليل ليسهل عليهم الأمر، فإن لم يتمكنوا من إقامة التمرينات، أو المباريات بالليل، وصاموا وشق عليهم الصيام مشقة بالغة لم يمكنهم تحملها ففي هذه الحالة يجوز لهم الفطر للمشقة، ولا يجوز لهم الفطر ابتداءً لتوقع المشقة، فلا يجب التهاون بحرمة الشهر الكريم، بل يجب تعظيمه كما قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].وأضاف، أن التاريخ سجل كثيرًا من انتصارات المسلمين في شهر رمضان المبارك وهم صائمون، كغزوة بدر الكبرى، ومعركة أكتوبر المجيدة، وغيرها، وصيام الشهر وتعظيم حرمته أدعى للنصر إن شاء الله تعالى كما قال سبحانه: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
مشاركة :