حومت العقود الآجلة لخام برنت فوق 97 دولارا للبرميل أمس، مدعومة ببيانات أمريكية وصينية قوية لكن خام القياس يتجه لأشد انخفاض فصلي له في أكثر من عامين بفعل وفرة الإمدادات. وتراجع برنت معظم الفترات منذ سجل أعلى مستوى للعام الحالي 115.71 دولار في يونيو مع تركيز المستثمرين على الإمدادات الجيدة التي تتلقاها السوق، لكنه تماسك بعض الشيء منذ لامس أقل سعر في 26 شهرا الأسبوع الماضي. وعززت بيانات قوية صدرت أمس الأول عن إنفاق المستهلكين الأمريكيين في أغسطس المؤشرات على تعزز أكبر اقتصاد في العالم مما دعم أسعار النفط. وقال هيروكي كاكنو المحلل في إيدميتسو كوسان اليابانية للتكرير «رغم البيانات الاقتصادية الضعيفة من أوروبا ومناطق أخرى فإن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي قوية مثل رفع قراءة الناتج المحلي الإجمالي. والطلب على النفط ولاسيما في الولايات المتحدة يبدي علامات تحسن الأمر الذي يدعم الأسعار. وارتفع سعر برنت تسليم نوفمبر ثمانية سنتات إلى 97.28 دولار للبرميل. وفقد الخام أكثر من 13% في الربع الثالث من العام وهو الأداء الفصلي الأسوأ له منذ ابريل إلى يونيو 2012. من جهته، يتجه الدولار إلى اختتام معاملات الشهر على أفضل مكاسب ربع سنوية في ست سنوات، لكنه توقف لالتقاط الأنفاس في حين يرى بعض المحللين أن موجة الصعود بدأت تفقد قوة الدفع. وارتفعت العملة الأمريكية أكثر من 7% مقابل سلة عملات رئيسية على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة وتقدمت تقدما قياسيا لأحد عشر شهرا متتاليا بفعل التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة قبل نظيريه في اليابان ومنطقة اليورو. ومقابل اليورو سجل الدولار أعلى مستوى في نحو عامين عند 1.2664 دولار على منصة التداول إي.ابي.اس أمس الأول، لكن العملة الموحدة استقرت أمس عند 1.2692 دولار مع انتظار المستثمرين لبيانات تضخم أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو.
مشاركة :