سمحت السلطات الباكستانية لسجين هندي محكوم بالإعدام بتهمة التجسس لبلاده، بلقاء زوجته ووالدته لأول مرة، وهي مبادرة نادرة جرى التحضير لها منذ وقت طويل. وجرى هذا اللقاء الاثنين في مبنى وزارة الخارجية في إسلام آباد في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، وبدا السجين الهندي كلبوشان سودهير جادهاف في صحة جيدة. واستمر هذا اللقاء نصف ساعة، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية، وسمح للزوجة والوالدة بأن يتحدثا معه عبر حاجز زجاجي. وهي المرة الأولى يسمح له فيها بلقاء عائلته منذ توقيفه في إقليم بلوشستان المضطرب في جنوب غرب باكستان. وبحسب الجيش الباكستاني، أقر كلبوشان سودهير جادهاف بأنه نظّم "أنشطة تجسس وتخريب بهدف زعزعة" باكستان لحساب أجهزة الاستخبارات الهندية. وقد حكمت عليه محكمة عسكرية في إبريل الماضي بالإعدام. والاثنين، وصفه متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية بأنه "وجه مظلم للإرهاب الهندي في باكستان". ولجأت الهند إلى محكمة العدل الدولية التي أمرت باكستان في مايو بوقف تنفيذ الحكم إلى حين النظر في القضية. وتنفي الهند أن يكون جادهاف جاسوسا لها، وتقول إنه خُطف من الحدود. وتتبادل الهند وباكستان باستمرار التهم بإرسال جواسيس، وكثيرا ما يطرد أحد البلدين دبلوماسيين للبلد الآخر، لكن قلما وصلت الأمور في السنوات الماضية إلى إصدار أحكام إعدام. والعام 2013، أقدم سجناء باكستانيون على قتل سجين هندي محكوم بالإعدام بتهمة التجسس. وكان ينتظر تنفيذ الحكم فيه منذ 16 عاما. ويشهد إقليم بلوشستان تمردا انفصاليا منذ سنوات تصفه إسلام آباد بأنه "إرهابي" مدعوم من دول عدوّة منها الهند. وجادهاف نجل ضابط في الشرطة وأب لولدين. والتحق بالأكاديمية الوطنية الهندية للدفاع في العام 1987 وعمل منذ العام 1991 مهندسا في القوات البحرية.
مشاركة :