أمير المنطقة الشرقية يرأس الاجتماع الأول للدورة الثالثة لصندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وطنى الحبيب – واس : برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية عقد مجلس إدارة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (وقف الجامعة) مساء أمس اجتماعه الأول في دورته الثالثة وذلك في مركز المؤتمرات في الجامعة. ونوه سمو أمير المنطقة الشرقية في بداية الإجتماع بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- على دعم قطاع التعليم والبحث العلمي، وتوفير الاستدامة المالية له، مؤكداً على أهمية أن تعمل جميع الجامعات على برامج استدامة مالية، من خلال الصناديق التمويلية، والأوقاف، والحرص على إشراك ذوي الخبرة من مختلف القطاعات لضمان الاستغلال الأمثل لهذه الأصول، بما يعزز مسيرة الجامعات والبحث العلمي في المملكة، مشدداً على ضرورة توجيه برامج الدعم للبحوث النوعية التي تسهم في ابتكار منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، على المستوى العلمي والاقتصادي. وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أن رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مجلس إدارة الصندوق منحت الصندوق قوة دافعة تساعده على تحقيق أهدافه في دعم الابتكار والإبداع وإثراء العملية التعليمية والبحثية وتحقيق الجودة في كل عناصرها، كما أنها تقدير لرسالة الجامعة وامتداد طبيعي لرعاية شاملة ومساندة دائمة يحيط بها سموه أنشطة الجامعة ويساند جهودها في مسيرة التنمية الوطنية. وأضاف أن صندوق دعم البحوث في الجامعة يتيح الفرصة للراغبين في دعم عملية التعليم والبحث العلمي في المملكة، باعتبار أن أي دعم لجامعة الملك فهد هو استثمار له معنى في مستقبل كل من الطالب، الباحث، البنية المعرفية والصناعية، وهو ما يؤدي في النهاية لمستقبل مشرق للمملكة. وبين أن الاجتماع، الذي حضره أعضاء مجلس الإدارة من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية البارزة في القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال وذوي الخبرة في مجال الاستثمار، استعرض أعمال الصندوق ومنجزاته، والقوائم المالية للصندوق 2015-2016 بالإضافة لتعيين المراجع الخارجي للحسابات، الميزانية التشغيلية وميزانية البرامج 2018-2019 ، اتفاقيات التبرع وتقديم الخدمات بالصندوق، دعم الجامعة للصندوق، إعادة تشكيل لجان المجلس الفرعية، الاطلاع على التوصيات المتعلقة بأعمال الصندوق واتخاذ مايلزم بشأنها ، وراجع قرارات المجلس السابقة ، كما ناقش الاجتماع التعيينات الإدارية بالصندوق. وأشار إلى أن الصندوق يسعى إلى توفير مصدر مالي دائم يؤمن للجامعة قدرتها التنافـسية ويحافظ على تميز برامجها التعليمية والبحثية من خلال إشراك المهتمين في دعم الجامعة ومن خلال الاستثمار المالي، ويدعم رسالة الجامعة التعليمية والبحثية عن طريق جمع التبرعات ، وإدارتها، واستثمارها بما يتفق مع قواعد الشريعة وبما يحقق رؤى المتبرعين كما يعمل على زيادة أصوله عن طريق استثمار أمواله باحترافية وبما يتفق مع القواعد والقيم الشرعية،  وعلى استقبال التبرعات والهبات، ودعوة وتشجيع خريجي الجامعه ومنسوبيها والمؤسسات والأفراد المهتمين للمساهمة في الصندوق، وتعزيز ثقة المتبرعين والخريجين بأهداف الصندوق ووسائله، ونشر ثقافة التبرع والدعم للمؤسسات التعليمية لدى أفراد المجتمع. وأكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ” أنه مع أن الجامعة تتلقى الدعم الحكومي بشكل كامل فإن الحصول على التمويل الإضافي يساعد على زيادة الأنشطة التعليمية والبحثية والطلابية كماً وكيفاً، والتي قد لايمكن إنجازها  بالشكل الكافي أو بالسرعة المطلوبة من خلال الميزانية التشغيلية المعتادة. فعلى سبيل المثال، قد يستخدم التمويل الإضافي في دعم مرتبات أعضاء هيئة التدريس المتميزين وجذب عدد أكبر من هيئة التدريس ذوي الخبرات العالية. وتهتم الجامعة من الناحية الاستراتيجية بدعم الميزانية على المدى الطويل لضمان التمويل المستقبلي للأجيال القادمة. ولذلك يسعى وقف الجامعة إلى أن يكون قادراً على تمويل 35% من الميزانية السنوية للجامعة، عند الحاجة إلى ذلك ” . من جهته بين عميد كلية الإدارة الصناعية والمشرف العام على الاستثمار بالصندوق الدكتور محمد الزهراني أن الاجتماع استعرض مراحل نمو الصندوق من خلال التبرعات واستثمار موجودات الصندوق حتى بلغ حجم الصندوق حتى نهاية 2017م نحو 1.3 مليار ريال موضحاً أن الصندوق قام خلال الفترة 2015 م إلى 2017 م بدعم أكثر من 71 كادرا متميزا في الجامعة، وخلال نفس الفترة، تم دعم اكثر من 39 طالبا من طلبة الدراسات العليا. وفي عام 2017 قدم الصندوق الدعم لخمسة مشاريع ريادية إذ بلغ الدعم 6.5 مليون ريال. كما استعرض الإجتماع المركز المالي للصندوق عام 2017 لافتاً أن حجم إيرادات الأنشطة الاستثمارية ومصروفاتها وصافي الدخل، وناقش قرارات المخصصات المالية والقرارات الإدارية ولوائح الصندوق التي عرضت على المجلس في الدورات السابقة واطلع على القوائم المالية للصندوق ، وناقش آلية اختيار المراجع الخارجي لحسابات الصندوق لعام 2017، 2018 وأوصى باختيار محاسب موضحا أسباب التوصية، وراجع الاجتماع بنود الميزانية التشغيلية وبنود وميزانية البرامج للفترة 2018- 2019 . وقال الدكتور الزهراني :إن الاجتماع عرض اتفاقيات التبرع للصندوق وتقديم خدمات من الصندوق لبعض الجهات التابعة للجامعة، والمبالغ المالية التي دعمت الجامعة بها الصندوق منذ نشأته، واطلع مجلس الإدارة خلال الاجتماع على إعادة تشكيل لجان المجلس الفرعية وهي لجنة المنح والهبات ولجنة مركز الأعمال ولجنة المراجعة. وأوضح أن المجلس اطلع على التوصيات المتعلقة بأعمال الصنوق واتخذ مايلزم بشأنها، مشيرا إلى ان التوصيات تضمنت دخول الصندوق كمستثمر في مشروع مركز الأعمال بعد تقييم المشروع كفرصة استثمارية للصندوق وتقييم العوائد المتوقعه وتحديد آلية التمويل والاستثمار ، واعتماد لائحة الاستثمار بالصندوق ورفعها إلى مجلس إدارة الصندوق لإقرارها بعد اطلاع  لجنة الاستثمار في الصندوق على لائحة الاستثمار ومناقشتها واقتراح التعديلات عليها. وقال إن المجلس اقترح تأسيس شركة تابعة لشركة وادي الظهران للتقنية بهدف تقديم الاستشارات الاستثمارية والدعم الفني والموارد البشرية للصندوق باسم “شركة وادي الظهران لخدمات الأعمال” هدفها خدمة اعمال الصندوق فيما يحقق استدامة موارده المالية ودعم رسالة الجامعة التعليمية والبحثية، تمويل رأس مال التأسيس من الصندوق ، والاستفادة من خدمات شركة وادي الظهران لخدمات الأعمال لتحقيق أهداف الصندوق، تفويض لجنة الاستثمار بالموافقة على اتفاقيات لخدمات الاعمال لتحقيق أهداف الصندوق، تفويض لحنة الاستثمار بالموافقة على اتفاقية الخدمات وتحديد الصلاحيات والاتعاب، تفويض لجنة الاستثمار بترشيح أعضاء مجلس إدارة الشركة بناء على نظام التأسيس للشركة، تفويض معالي المدير بالتوقيع على اتفاقية الخدمات بناء على موافقة لجنة الاستثمار، الوفاء برأس مال الشركة خلال 90 يوما من تاسيسها. وأضاف أن المجلس أوصى بتفويض مدير الجامعة بإدارة حسابات الصندوق وتعيين ياسر بن بدر الهبيدي مديرا تنفيذيا للصندوق، وتعيين الدكتور محمد بن فرج الزهراني مشرفا عاما على الاستثمار بالصندوق.

مشاركة :