السديس يتفقد مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين بكديّ

  • 10/2/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - مِنى زار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أمس؛ مقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذين يؤدون مناسك الحج هذا العام على نفقته - أيده الله - ؛ حيث كان في استقباله لدى وصوله مقر الضيوف في فندق مكارم أم القرى بكديّ في مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج عبد الله بن مدلج المدلج ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة في البرنامج. وتفقّد الشيخ السديس مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ، برفقة المدير التنفيذي للبرنامج ورؤساء اللجان العاملة، مشيدًا بالخدمات المقدمة للحجاج وبجهود العاملين في البرنامج، والتقى معاليه جمعًا من الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذين عبّروا عن امتنانهم وشكرهم على هذه الاستضافة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين. وألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة رفع في مستهلها الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ؛ على ما يقوم به من جهود مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، وعلى الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين والتوسعات العملاقة والتاريخية و منظومة الخدمات كافة، و ما يوجه به - حفظه الله ورعاه - من البرامج والفعاليات النافعة ومنها برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي يقدمه ويرعاه ويوجه دائمًا بأن يقدم لضيوفه كل ما يمكن من وفادتهم وحسن استقبالهم وكريم ضيافتهم وإطلاعهم على هذه البرامج النافعة والفعاليات المباركة في الحرمين الشريفين. وأكد أن هذا البرنامج المبارك يحفه في هذه الأيام شرف الزمان وأيام الحج وعشر ذي الحجة، وشرف المكان؛ حيث يجتمع هؤلاء الضيوف الكرام في رحاب البيت العتيق بجوار الكعبة المشرفة وأمام قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ومنطلق الحضارة. وأضاف فضيلة الشيخ السديس : « يجتمع الحجاج الكرام وهؤلاء الضيوف الكرام الفضلاء على مائدة الإسلام وفي رحاب المودة في هذه البقاع الشريفة تختلف ألسنتهم ولغاتهم وألوانهم، لكن يجتمعون على الإسلام وعلى الاعتصام بالكتاب والسُّنة و تحقيق منهج الوسطية والاعتدال الذي هو المنهج الذي يجب أن نتنادى بإحيائه والالتزام به في زمن كثرت فيه الفتن والمحن والأزمات والتهديدات، ومنها ما شوَّه الإسلامَ من خلال تصرفات بعض المسلمين الذين خرجوا على منهج الإسلام الحق وارتضوا مسالك العنف والإرهاب والقتل وسفك الدماء، ولا شك أن هذا يعطي صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين، رغم أن الإسلام دين التسامح والرحمة والرفق والعدل والكرامة والإنسانية». وتابع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ بالقول: «في المقابل هناك أُناس تنصّلوا عن الدين واغتروا بموجات من الإلحاد والتشكيك وهز المحكمات والنَّيل من الثوابت، فالإسلام الوسطي المعتدل على منهج الكتاب والسُّنة ومنهم سلف هذه الأمة - رحمهم الله ورضي الله عنهم - هو المنهج الذي ينبغي أن نتنادى به جميعًا، وهو الذي منَّ الله به على هذه البلاد المباركة، وها هي كلمات خادم الحرمين دائمًا وأبدًا في تعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة الإرهاب وإعلاء رايات التسامح والحوار والتعاون والتعايش وكل ما فيه تحقيق سعادة البشرية كما قال الله عز وجل: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا)». وهنأ معاليه الضيوف الكرام من شتَّى البلاد على ضيافة خادم الحرمين الشريفين لهم وكلهم يدعون له - أيده الله - لما يقدمه من جهود مباركة ووقفاته الإسلامية الأبويِّة المشرفة التي يعتز بها كل مسلم في كل صقع من أصقاع الأرض. وزاد: «منافع الحج تبقى في الأخوة والوسطية والاعتدال ونبذ الطائفية المقيتة والحزبية البغيضة والإرهاب الممزق والمفرق لهذه الأمة والذي يسفك الدماء ، لنجتمع على الكتاب والسُّنة وليكن الاختلاف لا يؤدي إلى الخلاف ». وسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الجهود المباركة، مقدمًا شكره لوزارة الشؤون الإسلامية وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده والزملاء العاملين في الوزارة والمتعاونين مع الرئاسة العامة لشؤون مسجد الحرام والمسجد النبوي والجميع كلهم في خدمة ضيوف الرحمن وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وقد رأينا ولله الحمد والمنة في هذه اللقاءات المباركة والبرامج والفعاليات ما يبهج النفوس ويشرح الصدور ويبعث الأمل ويبث التفاؤل في نصرة دين الله عز وجل، وجمع كلمة المسلمين. وختم بقوله جزى الله خادم الحرمين الشريفين خيرًا على هذه الجهود المباركة وجزى الله جميع الحاضرين الضيوف الذين شرفوا بمثل هذه اللقاءات المباركة، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال وأن يحفظ الحجاج من كل من أراد لهم سوءًا أو شرًّا، ونسأل الله تعالى أن يمنَّ بالقبول وأن يجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا وذنبهم مغفورًا وأن يحفظ أمنهم وأمانهم وأن يردهم لبلادهم سالمين غانمين، وحفظ الله بلادنا وقيادتنا وعقيدتنا وأمننا ووحدتنا واستقرارنا وحفظ بلاد الحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين من عدوان المعتدين وكيد الكائدين وحسد الحاسدين».

مشاركة :