البرلمان العربي : نقل سفارة جواتيمالا للقدس تحت الضغط

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم: «الخليج»- وكالات: أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، أن قرار رئيس جواتيمالا بنقل سفارة بلاده في «إسرائيل»، من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة لن يغير شيئاً على أرض الواقع، فهو قرار جاء نتيجة الضغط الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الدول التي ترتبط بها عضوياً ولها مصالح اقتصادية فيها.وقال السلمي في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية عقب لقائه أحمد أبوالغيط أمينها العام - «لقد رأينا إرادة المجتمع الدولي متمثلة في رفض القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وكذلك الرفض الدولي لتغيير وضع القدس كمدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».وأضاف السلمي أن البرلمان العربي لديه خطة للتصدي للقرار الأمريكي مع البرلمانات الإقليمية وبرلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المؤثرة عالمياً لشرح قضية القدس، وأهميتها باعتبارها أرضاً محتلة وتنطبق عليها قوانين واتفاقيات الأمم المتحدة للأراضي الواقعة تحت الاحتلال.وندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بقرار رئيس جواتيمالا جيمي موراليس وقال في بيان صحفي «إنها خطوة تجسد إصرار موراليس على جر بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، وفي مخالفة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة». وأكد المالكي أن «هذا العمل المخزي، والمخالف للقانون يستفز مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة، بما في ذلك أولئك الذين أعلنوا بالإجماع، وبشكل لا لبس فيه، رفضهم لكل المحاولات التي تستهدف وضع ومكانة مدينة القدس، أو نقل السفارات إليها». وأضاف المالكي أن السلطة الفلسطينية ستعمل لمواجهة هذا القرار «الغاشم وغير القانوني باعتباره عملاً عدائياً صارخاً ضد الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والقانون الدولي».وجاء إعلان جواتيمالا بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة «لإسرائيل» ونقل سفارة بلاده إليها،وهو ما قوبل برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع.بدوره، استنكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، واصفاً ذلك بأنه فعل عبثي مستفز. وقال مساء أمس الاثنين «القرار مرفوض، ويشكل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية آخرها تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة». وأضاف «هذا قرار باطل لا أثر قانونياً له، والقدس المحتلة ستظل عاصمة الدولة الفلسطينية، ويشكل قيامها شرطاً لتحقيق السلام الإقليمي». وموراليس، مثل ترامب عمل في مجال الترفيه التلفزيوني ولم يمتلك خبرة سياسية قبل أن يصبح رئيسا لجواتيمالا عام 2016. واصبح موقف موراليس هشاً في الأشهر الأخيرة بسبب اتهامات بالفساد ضده تقوم بالتحقيق فيها هيئة مدعومة من الأمم المتحدة تعمل مع مدعين عامين جواتيماليين.

مشاركة :