خلفت العاصفة المدارية «تمبين» التي اكتسحت جنوبي الفلبين من الجمعة الماضي إلى الأحد 240 قتيلاً وتسببت بفيضانات وانهيارات أرضية، وفق حصيلة جديدة أعلنت أمس الاثنين، في حين وقع حادث اصطدام مروع شمال مانيلا بعد حريق ضخم في دافاو. وقتل عشرون شخصاً من عائلة واحدة بينهم ستة أطفال إثر اصطدام بين حافلتين في أجو على بعد 200 كلم شمال مانيلا في أثناء توجههم لحضور قداس الميلاد في كنيسة ماناوج الأثرية، وفق الشرطة. وبعد حريق المركز التجاري في دافاو جنوبي البلاد والذي أوقع 37 قتيلا على الأقل، أعلن وزير العدل فيتاليانو اجيري عن فتح تحقيق من أجل «محاسبة المسؤولين» عن هذه المأساة. واكتسحت العاصفة «تمبين» جزيرة مينداناو الجنوبية التي تكون عادة بمنأى عن نحو عشرين عاصفة مدارية تجتاح أرخبيل الفلبين كل سنة. وأكد مسؤولو الإغاثة أن الحصيلة ارتفعت إلى 240 قتيلا. وسجل معظم القتلى في مينداناو وفي شبه جزيرة زامبوانجا في الغرب ومحافظة لاناو دل سود في الوسط. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن 107 مفقودين في مينداناو التي تعد عشرين مليون نسمة. وتسببت العاصفة في تشريد 52 ألف شخص أمضوا عيد الميلاد في مراكز إيواء بعد أن فقدوا كل شيء. وانقشعت العاصفة عن الأرخبيل، مبتعدة نحو بحر الصين الجنوبي في حين تتوقع الأرصاد وصولها إلى فيتنام. وتأهبت سلطات فيتنام لنقل مليون شخص من مناطق منخفضة على الساحل الجنوبي للبلاد. وقالت لجنة مواجهة الكوارث في فيتنام إن السلطات أجلت 74 ألف شخص من مناطق في مسار الإعصار، بينما تستعد السلطات في 15 إقليماً ومدينة لنقل ما يزيد على مليون مواطن. وأمرت الحكومة بحماية منصات الحفر وناقلات النفط وحذرت نحو 62 ألف زورق صيد من المغامرة بالنزول لمياه البحر. ونقل موقع حكومي عن رئيس وزراء فيتنام نجوين شوان فوك قوله: «يجب أن تضمن فيتنام سلامة منصات الحفر وناقلات النفط التابعة لها، وإذا دعت الضرورة أغلقوا المنصات وأجلوا العمال». (وكالات)