المنذري: «خليجي 23» سيظل عالقاً في ذهني إلى الأبد

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: عصام هجو يعتبر اللاعب سلطان المنذري من الوجوه الجديدة في صفوف الأبيض ومن الأسماء الصاعدة بسرعة الصاروخ في كرة القدم وتحديداً في حراسة المرمى من خلال تميزه مع فريق الوصل خلال الفترة الماضية وأثبت اللاعب وجوده وقدم مردوداً أهّله للانضمام للمنتخب وهو موجود مع المنتخب حالياً في الكويت وينتظر فرصة المشاركة في خليجي 23، المنذري أبدى سعادته بالاختيار وأكد أنه يخطط للمشاركة كأساسي مع الأبيض وإلى الوجود في قائمة المنتخب ببطولة أمم آسيا وتحدث المنذري عن خليجي 23 وحظوظ الأبيض وعن فريقه الوصل كما أكد أنه ضحى بالمال والراحة والدراسة في سبيل أن يلعب أساسياً مبيناً أنه كان فقط يتطلع للعب كرة القدم وتقديم نفسه كما تحدث عن العديد من المحاور تطالعونها في الحوار التالي نصه: * حدثنا عن بداياتك وكيف وصلت إلى قائمة الأبيض؟ بدأت كحارس مرمى من خلال المراحل السنية في أكاديمية نادي الجزيرة منذ أن كان عمري 13 سنة ولكني كنت أشارك مع فريق 14 سنة وأول مدرب أشرف على تدريباتي هو المصري أحمد زاهر وبعد 6 مباريات تم ترفيعي للعب في فريق الناشئين تحت 17 سنة ثم التحقت بالفريق الأول وكان عمري 19 سنة ومن ثم تمت إعارتي إلى فريق نادي دبا الفجيرة ثم عدت إلى الجزيرة ومنه إلى نادي الوصل حيث تم شراء عقدي من الجزيرة ووقعت عقداً مع الفهود لمدة خمس سنوات وهذه السنة الثانية مع الوصل وتبقى لي معه ثلاث سنوات قادمة.* ماذا يعني لك وجودك ضمن قائمة الأبيض في خليجي 23؟ وجودي في المنتخب حدث مهم في مسيرتي بلا شك ويمثل لي دفعة كبيرة وحافزاً لإثبات وجودي وتثبيت أقدامي وسأبذل قصارى جهدي كي أفرض نفسي لاعباً أساسياً في التشكيلة، وبالتأكيد طموح كل لاعب ارتداء شعار منتخب بلاده كما أتطلع إلى أن أساهم في قيادة نادي الوصل إلى منصة التتويج.* ماذا تقول عن بداية الأبيض في البطولة وكيف تنظر إلى الفوز الأول في البطولة؟ أعتقد أن المنتخب نجح في تحقيق هدفه وكسب مباراة مهمة ونحن كلاعبين جدد، كنا في أمسّ الحاجة للفوز الأول الذي منحنا الثقة ونعتبره دافعاً معنوياً للمباريات القادمة لكن الفريق طوى صفحة الفوز على عمان في ملعب المباراة وعاد للتدريبات وفتح ملف بقية المباريات ونحن نسعى للفوز في المواجهات القادمة، مجموعتان صعبتان وتضم منتخبات قوية مثل السعودية والكويت وهما منتخبان كبيران ومميزان ومرشحان مع الإمارات للفوز بكأس البطولة أو بلوغ النهائي.* ما هو الهدف من المشاركة في كأس الخليج بنسختها ال 23؟ بصراحة لا يوجد لاعب أو منتخب يشارك في بطولة من دون هدف ويحضر للمشاركة فقط؛ فالكل حضر هنا مستهدفاً الفوز بكأس الخليج ومنتخب الإمارات مثله وبقية المنتخبات هدفه الأول هو الصعود إلى منصة التتويج كأبطال وهذا حق مشروع لكل فريق ولكل لاعب وفوق هذا وذاك حضرنا لمشاركة الكويت أفراح العودة ورفع الحظر وحضرنا أيضاً للبطولة التي نتعامل معها كمحطة مهمة للإعداد لكأس آسيا 2019، فالمنتخب يرغب في الحصول على عدة مكاسب وإلى تحقيق عدة أهداف في البطولة. * كيف وجدت الأجواء وما انطباعك عن المنتخب الأول؟ وجدنا استقبالاً رائعاً ومميزاً من اللاعبين القدامى وعناصر الخبرة الذين سبقونا باللعب في صفوف الأبيض وأشعرونا كأننا معهم من زمن طويل وأخذوا بأيدينا عبر توجيه النصائح وجعلونا نعيش معهم أجواء البطولة وهذا ليس مستغرباً لكنه تصرف سيظل دين علينا للأخذ بأيدي القادمين الجدد لأن كرة القدم سلسلة متواصلة الحلقات وبصراحة تلقينا دعماً كبيراً من لاعبي الخبرة ونشكرهم على احتضانهم لنا بهذه الصورة الجميلة. * أنت مازلت في بداية المشوار وصغير السن وتم اختيارك للمنتخب كيف سينعكس هذا الاختيار على مستواك وعلى مستقبلك ؟ امتلك الإصرار والعزيمة كي أكون الحارس الأول للمنتخب وهذا هدفي وطموحي في كرة القدم وأطمح لأكون ضمن قائمة اللاعبين في كأس آسيا 2019 وكنت أضع فرض نفسي والمشاركة أساسياً كهدف في أول اختيار لي للمنتخب ولكن جاء اختياري مبكراً قبل الفترة التي كنت أتوقع أن أجد فيها اسمي مع المختارين للأبيض وأنا سعيد بذلك وبالتأكيد الوصل أوصلني إلى صفوف المنتخب وأتاح لي الفرصة والمستوى الذي قدمته معه وراء وجودي مع الأبيض في الكويت حالياً، وهذا الاختيار تحقق بفضل الله ومساعدة زملائي وستكون بطولة كأس الخليج 23 في الكويت عالقة في ذهني للأبد لأنها محطتي الأولى مع المنتخب وسوف أعمل من جانبي على تقديم أفضل المستويات دائماً لأكون موجوداً في قائمة الأبيض حتى ولو لم أوفق في اللعب كأساسي.* يقولون إن الظروف خدمتك، فراشد علي انتقل للوحدة وأنت وجدت الفرصة في الوصل وعلي خصيف أصيب ووجدت الفرصة لقائمة الأبيض ما تعليقك؟ الحياة فرص، والشاطر هو من يستغل الفرصة التي يحصل عليها، والفرص لا تتكرر ولا تأتي كل يوم، وعندما تأتيك الفرصة لابد أن تتمسك بها وتستغلها وأنا سأعمل على استغلالها وأتمنى أن أوفق في حراسة مرمى منتخب بلادي وهذا هو هدفي وهدف كل حارس وكنت أتمنى أن يكون علي خصيف معنا كي أستفيد من خبراته ولكن البركة في خالد عيسى فهو أيضاً أخ كبير ويساعدني وينصحني كثيراً وأشكره كما أشكر جميع لاعبي المنتخب على احتضانهم لي وللاعبين الجدد.* هناك عبارة تردد دائماً أن الوصل يتألق ويقدم أفضل المستويات لكنه لن يحصل على الدوري ماردك ؟ الوصل مؤهل للفوز ببطولة الدوري ويستحق أن يتوج باللقب بلاشك فالمستوى الذي قدمه في البطولة حتى الآن ونتائجه تؤكد ذلك وتؤهله للفوز باللقب واللاعبون عازمون على الاستمرار في الانتصارات وفي السكة الصحيحة وأعتقد أن تفوق الوصل طبيعي لأنه يمتلك مجموعة ممتازة من اللاعبين المواطنين إلى جانب أن المحترفين الأجانب على أعلى مستوى كما أن خطوة الإدارة بتجديد عقودهم تدعم التفوق والحالة الجدية وتضفي المزيد من الاستقرار على قلعة الفهود مما يبشر بنتائج جيدة في المستقبل وقد تكون هناك إضافات للفريق في الشتوية حسب توجه الإدارة التنفيذية والفنية للفريق وهذا الأمر لايخصني لكنه أمر وارد الحدوث وإذا لم تدعم صفوف الفريق سيظل الإمبراطور المرشح الأبرز والأقرب للبطولة وهذا ليس حديث مجاملة أو عاطفي بل من واقع مايقدمه الفريق من مستويات ويحققه من نتائج ورُدّوا على المشككين: الوصل يستطيع ويستحق الفوز ببطولة الدوري.* يقولون إن الأجانب هم من يصنعون الفارق في الوصل ومن دونهم سيكون فريقاً عادياً، ماتعليقك؟ هذا الكلام سمعناه كثيراً وأزيدكم من الشعر بيتاً، يقولون إن الوصل ليما فقط ولكن دعهم يقولون ما يريدون، لكن الحقيقة هي أن جميع لاعبي الوصل مميزون ويمتلكون القدرة والكفاءة لكتابة التاريخ ونرجع لموضوع المحترفين وليما، أيّ فريق لا يملك محترفين مميزين، لا يستطيع فعل شيء في المنافسات فالأجانب مهمّون جداً إلى جانب المواطنين ونحن محظوظون بوجودهم وباللعب إلى جوار كل محترفي الوصل بقيادة ليما وأقول هنا إنني في بداية مشواري مع الوصل كنت خائفاً بعض الشيء ولكن في وجود ليما وبقية لاعبي الفريق اكتسبت الثقة وأعتقد أن الوصل فريق مميز ومتكامل في كل خطوطه وأود الإشارة إلى أنني كحارس مرمى لا أنكر أني استفدت من محترفي الوصل كما أنّ إخواني المواطنين أيضاً لهم دور كبير في مسيرتي وتألّقي. تضحية كبيرة ضحّى المنذري بأشياء كثيرة، من بينها راتبه عندما فضّل اللعب على سبيل الإعارة مع دبا الفجيرة، وقال: ضحيت براحتي ودراستي والمخصصات المالية في نادي الجزيرة، وضحيت بكل هذه الأشياء من أجل أن أحصل على فرصة المشاركة وتقديم نفسي. وذكر أنه لعب للجزيرة على صعيد الفريق الرديف وبعدها لعب لدبا الفجيرة وكشف أنه من أبناء العاصمة أبوظبي، وكي يحافظ على مستواه فضّل السكن في الفجيرة بدلاً من الذهاب يومياً من والى دبا الفجيرة، لأنه أمر مرهق ويؤثر في مستواه، وقال: كل همي كان أن ألعب كرة قدم وأن أشارك، بغض النظر عن الأشياء الأخرى، بما في ذلك الدراسة والمال، ولكن يجب أن أمنح الجزيرة حقه، فمشواري في الرديف مع الجزيرة أوصلني إلى الوصل ومن الوصل إلى المنتخب الأول، وأنا سعيد وفخور بما حققته حتى الآن وأعمل بكل جد واجتهاد لتطوير نفسي. فاكهة المعسكرات أشاد المنذري بخميس إسماعيل لاعب وسط الأبيض وشباب الأهلي دبي، واعتبر أنه من اللاعبين، الذين يضفون أجواء من المرح في معسكر المنتخب الحالي، وأوضح المنذري: خميس إسماعيل هو فاكهة المعسكرات، وهو لاعب صاحب تعليقات جميلة وصاحب نكتة وهو اجتماعي من الطراز الأول وصديق لجميع اللاعبين. فلاش باك من المفارقات الغريبة والمثيرة أن سلطان المنذري لعب لمنتخبات المراحل السنية، الناشئين والشباب والأولمبي، وطيلة مسيرته في المنتخبات السنية كان احتياطياً. ولكن تألقه في دوري الخليج العربي مع الإمبراطور وضعه في مصاف الحراس المميزين، وأصبح ضمن كوكبة نجوم المنتخب الإماراتي.والغريب في الأمر أن الحراس الأساسيين في الشباب والناشئين والأولمبي لم يتم اختيارهم للمنتخب الأول، والذي وصل إلى المنتخب الأول هو سلطان المنذري، الذي يعتبر الآن من الحراس الذين يشار اليهم بالبنان في دوري الخليج العربي ويعود اختياره إلى ظهوره المميز مع الفهود.

مشاركة :