وجهت الملكة إليزابيث الثانية تحية إلى ضحايا الاعتداءات التي وقعت في لندن ومانشستر عام 2017 وذلك في رسالتها التقليدية في مناسبة عيد الميلاد التي بثت أمس. ومع انتهاء سنة شهدت اعتداءات إرهابية أوقعت 35 قتيلاً في بريطانيا، وجهت الملكة تحية لذكرى الضحايا في هذا الخطاب المسجل مسبقاً في قصر باكينجهام، حيث ظهرت جالسة خلف مكتب مرتدية ثوباً باللون العاجي. وأثنت الملكة بشكل خاص على «الشجاعة» و«الصلابة الاستثنائية» التي أبداها المصابون في الاعتداء الذي وقع خلال حفل المغنية الأمريكية أريانا جراندي في مايو في مانشستر. وفي لفتة شخصية، تحدثت الملكة البالغة من العمر 91 عاماً عن زوجها بعدما احتفلت هذه السنة بمرور سبعين عاماً على زواجها. فقد وضعت على مكتبها صورتين للزوجين الملكيين إحداهما التقطت بالأسود والأبيض عند زواجها والثانية في مناسبة اليوبيل البلاتيني للزواج. وأثنت الملكة في خطابها على «الدعم» الذي يقدمه زوجها الأمير فيليب الذي تقاعد هذه السنة مع بلوغه سن 96 عاماً، و«حس الفكاهة الفريد لديه». وتحتفل الملكة مثل كل سنة بعيد الميلاد في بلدة ساندرينجهام، لكن هذه السنة انضمت إلى العائلة ميجان ماركل خطيبة الأمير هاري. وفي إشارة إلى زواج هاري من ماركل المرتقب في 19 مايو وترقب إنجاب دوقة كامبريدج كايت زوجة الأمير وليام طفلهما الثالث في إبريل، قالت الملكة إنها والأمير فيليب يتطلعان «لاستقبال أفراد جدد في العائلة السنة المقبلة».في ظل طقس بارد وممطر توافد الكثير من البريطانيين إلى الطريق المؤدي لكنيسة «سان ماري ماجدلين» في بلدة ساندرينجهام أمس لرؤية ماركل وهاري، أثناء حضور قداس الميلاد وارتدت ماركل معطفاً بنياً فاتحاً و قبعة وحذاء برقبة بنيين. وكانت بجوارها دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، مرتدية معطفاً كاروهات وقبعة سوداء من الفرو، ورافقها زوجها الأمير وليام. وظهرت الملكة إليزابيث في ملابس برتقالية اللون بالكامل. وحضر القداس العديد من أفراد العائلة المالكة، من بينهم الأمير فيليب، وولي العهد الأمير تشارلز مع زوجته كاميلا.