دبي (الاتحاد) ضمن مبادرات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في عام الخير تم بنجاح إجراء عملية زراعة قوقعة لطفلة من الجنسية الهندية تبلغ من العمر 12 عاماً، كانت تعاني منذ عامين من فقدان سمع فجائي نتيجة لإصابتها بالتهاب فيروسي حاد أدى إلى ضـرر في أعصاب القوقعة السمعية. وقام بإجراء العملية فريق أطباء الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى البراحة بقيــادة الدكتور أحمد العمادي، استشاري أول ورئيس القسم، وتم خلال العملية زراعة قوقعة من أحدث التقنيات الطبية من حيث صغر حجمها ووضوح ونوعية الصوت. وأشار الدكتور العمادي إلى أن فقـــدان السمع الكلي أو شبه الكلي من النوع العصبي الحسي عند الأطفال الذين لا يستفيدون من المعينـات السمعية الاعتياديـة يؤدي إلى صعوبات كبيـرة في حياتهم تتمثل في إعاقـة وتأخـر النمو الذهني والتعليمي بالإضافة إلى المضاعفات النفسية والاجتماعية لـدى الطفل وأهله، وإن زراعـة القوقعة هو الحل الوحيد الأمثـل لمثل هذه الحالات مما يؤدي إلى تغييـر إيجابي كبير في حياة المريض، ولكن ارتفاع تكلفة هـذه العملية يؤدي إلى إحجام الكثيرين عنها. من جهته، أشاد عبد الرزاق أميري مدير مستشفى البراحة بجهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الساعية دومــاً لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة وثمن هذه المبادرة التي تأتي من ضمن مبادرات عديدة قامت بها الوزارة في عام الخيــر. يذكر أن قسم الأنف والأذن والحنجرة من الأقسام المرجعيـة على مستوى الـوزارة في هذا التخصص، حيث قام القسم بإجراء العمليات النوعية والمعقدة بنجاح كبير وسبق وأن قام بإجراء أول عملية زراعة لأصغر سماعة بعظام الجمجمة خاـف الأذن على مستوى الشرق الأوسط. ويعتبر الدكتور العمادي من الأطباء المرجعيين في تخصص الأنف والأذن والحنجرة على مستوى الخليج والشرق الأوسط.
مشاركة :