الدوحة- الراية : تستضيف واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدورة الأولى من الأكاديمية العربية للابتكار، وهي مُبادرة جديدة، تهدف إلى توفير الفرصة لـ 200 من روّاد الأعمال المستقبليين للعمل مع موجهين مرموقين من «وادي السيليكون»، وتأسيس شركة ناشئة خلال 10 أيام فقط. وتعدّ هذه الأكاديمية ثمرة للتعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والأكاديمية الأوروبية للابتكار وهي مؤسسة تعليمية غير ربحية تشتهر بالتميز في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية. وقد تقدّم للأكاديمية 68 طالباً من أبرز الجامعات في قطر، فضلاً عن 142 طالباً من جامعات إقليمية، للمشاركة في مخيم تدريبي في الدوحة خلال الفترة من 31 ديسمبر الجاري وحتى 11 يناير المقبل. يتعرّفون خلاله على نموذج مسرع للابتكار والتعلم التجريبي، يتضمن كيفية تطوير شركة تكنولوجية ناشئة، وإطلاقها في سوق حقيقية توفر مراجعة تقييمية من قبل العملاء. كما سيوفّر المخيم التدريبي فرصة فريدة لبدء نقاشات هادفة، ويتيح أدوات تعليمية، مثل الكتيبات ومنصة إلكترونية وتطبيق جوال، من قبل الأكاديمية الأوروبية للابتكار. وستتاح للمشاركين في المخيم التدريبي، فرصة التواصل مع شبكة عالمية واسعة تتضمن أهم الخبراء في مجال ريادة الأعمال، وموجهين محليين وعالميين، ومتحدثين، ومستثمرين، بالإضافة إلى خبراء من «وادي السيليكون» ليوفروا لهم أحدث المناهج البحثية التي طورتها مجموعة من أبرز الجامعات والشركات، منها جامعة كاليفورنيا، وجامعة ستانفورد، وشركة جوجل، ومجموعة أماديوس آي تي، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وأعرب الدكتور ماهر حكيم، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عن سعادته بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية للابتكار لإطلاق أكبر برنامج ريادة أعمال يستهدف المبتكرين الشباب والطموحين في المنطقة العربية. ومن خلال الأكاديمية العربية للابتكار، تهدف المؤسستان لتبني أفضل الممارسات الابتكارية، المتسقة مع احتياجات السوق المحلية، التي ستساهم في تعزيز النجاح المستدام لبيئة ريادة الأعمال في المنطقة بأكملها. وأضاف إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي، تسعى، من خلال الأكاديمية العربية للابتكار، إلى تبنّي ثقافة ريادة الأعمال وغرسها في عقول الشباب بالمنطقة، حتى يتمكّنوا من تطوير الخدمات والمنتجات التي ترتقي بالممارسات التكنولوجية في المنطقة العربية.. مؤكداً أن هذا المخيم التدريبي صمم لإثراء التجربة التعليمية للمشاركين، وتوفير أرضية صلبة تمكنهم من إطلاق شركة ناشئة بنجاح، تساهم بدورها في تنويع الاقتصاد الإقليمي من خلال المعرفة والابتكار. من جهته، قال السيد ألار كولك، رئيس الأكاديمية الأوروبية للابتكار، إن الشغف والمهارات التي يتمتع بها الطلاب العرب لافتة فعلاً، مشيراً إلى إمكانية توسيع نطاق الجهود في قطر والعالم العربي.
مشاركة :