أعرب الوافد الهندي عبد الرحمن بنوث عن سعادته بقرار محكمة الرياض مؤخرًا بتبرئته من تهمة القتل التي نسبت إليه قبل 9 أعوام. وفي أول تعليق لـ بنوث على تبرئته من قتل عامل باكستاني، قال: رغم حبسي خلف القضبان منذ 28 أبريل 2006 إلا أنني كنت على ثقة تامة بأن القضاء السعودي سيعترف ببراءتي من تهمة قتل زميلي الباكستاني صابر خان عندما يتيقنوا من براءتي. وعبَّر الوافد الهندي عن فرحته بأن الله تعالى قدَّر له رؤية والديه المسنين وزوجته المريضة وابنه ذي التسع سنوات والذي لم يره منذ ولادته. وبحسب الموقع، فإن القضية كانت تدور حول خمسة عمال وافدين؛ عبد الرحمن بنوث الذي كان يعمل كعامل أجير لدى شركة الزابن السعودية والباكستاني المقتول صابر خان، الذي كان يعمل حارسا لأحد مخازن الشركة وثلاثة وافدين بنغاليين. وكان بنوث والوافدون البنغاليون زاروا صابر خان من أجل إقناعه بالسماح لهم بشراء بعض مخلفات الكابلات الموجودة في المخزن الذي يعمل صابر على حراسته بدون علم صاحب الشركة، ولكن صابر خان لم يوافق على عقد الصفقة معهم وانصرف الجميع. وبحسب ما جاء في التحقيقات، ذهب بنوث لزيارة خان في اليوم التالي؛ ليجده مقتولا داخل المخزن، وسرعان ما ذهب لإبلاغ الشرطة التي توصلت خلال التحقيقات إلى أمر الصفقة السرية التي أراد عبد الرحمن والمواطنون الثلاثة بنغاليين، عقدها مع القتيل الباكستاني. ووجهت الشرطة الاتهام لعبد الرحمن بالتواطؤ مع المواطنين البنغاليين على سرقة الكابلات الخردة من داخل المخزن، وحكمت المحكمة على عبد الرحمن بالسجن 4 سنوات والجلد 400 جلدة. وبعد استكمال التحقيقات في القضية جرى توجيه الاتهام له بالضلوع- أيضا- في قتل العامل الباكستاني، إلا أن منتدى الأخوة بين الهند والرياض قام بتوكيل أحد محاميه بمباشرة قضية عبد الرحمن ومساعدته على إظهار براءته. وعن هذا يقول منيب بازهور، المحامي الذي تابع تطورات قضية عبد الرحمن، إن مسؤولي محافظة الرياض تعاونوا معه وذللوا له كل المعوقات، وساعدوه على الاطلاع على أوراق التحقيقات حتى تمكن من إظهار براءة موكله. وذكر الموقع أنه عندما ظهرت البراءة، سارعت المحكمة بالإعلان عنها، رغم مضي تسع سنوات على الحكم بإدانته بارتكاب الجريمة، فيما حرص المسؤولون السعوديون على ترحيله على إحدى رحلات الخطوط الهندية.
مشاركة :