عادت 549 عائلة نازحة من البصرة إلى مناطقها المحررة في الأنبار. وقال قائد العمليات في الأنبار اللواء قاسم المحمدي في بيان أن «أكثر من 484 عائلة عادت إلى غرب المحافظة»، موضحاً أن «24 عائلة عادت إلى قضاءي عانة وراوة و460 إلى قضاء القائم». إلى ذلك، قال المسؤول في دائرة الهجرة في البصرة أثير كامل أن «عدد العائلات النازحة التي كانت تحتضنها وعادت إلى مناطق سكنها بعد تحريرها من داعش، بلغ 549». وأكد أن العودة «تمت في شكل رسمي»، لافتاً إلى أنه «منذ عام 2014 احتضنت البصرة 3763 عائلة تم تسجيلها لدى الدائرة». وتابع أن «بعضها عاد ولم تتم عملية تسجيلها، ويقدر عددهم بألف». وأوضح مصدر آخر لـ «الحياة» أن «تصاعد معدلات العودة يأتي، تنفيذاً لاتفاقات بين القائمين على ضبط أمن المناطق المحررة ووجهاء وشيوخ تلك المناطق، وبعد عودة الحياة إلى ما قبل احتلال «داعش» تمهيداً لإجراء انتخابات التشريعية والمحلية في موعدها المقرر في أيار (مايو) العام المقبل». وكانت النائب عن «تحالف القوى الوطنية» ساجدة محمد قالت في وقت سابق لـ «الحياة» أن «العائلات النازحة ما زالت في المخيمات، على رغم تحرير مناطقها بسبب عدم تأهيل البنى التحتية المدمرة أو تعرض منازلها للدمار أو بسبب قرارات بعض المتنفذين في مجالس المحافظات بذريعة منع تفشي ظاهرة الانتقام أو الثأر». وتساءلت: «كيف يمكن هؤلاء المشاركة في الانتخابات في وقت فقدوا كل شيء، ومن هنا تأتي مطالبتنا بضرورة تسريع إعادة النازحين وليس التشديد على إجراء الانتخابات في موعدها، فليس ممكناً إجراؤها لأسباب كثيرة». يذكر ان النائب عن «اتحاد القوى» محمد العبد ربه قال: «من الناحية الفنية والقانونية والدستورية الحكومة جاهزة لإجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة منتصف أيار المقبل لكن هناك الآلاف من النازحين الذين تحررت أرضهم ولم تتم إعادتهم إلى مدنهم ومناطقهم». ولفت إلى أن «تأخر العودة سيعطل أو يؤخر الانتخابات». وأضاف أن «هناك من يتحدث عن إجرائها في مخيمات النزوح، لكن ذلك صعب من وجهة نظر القوى السنية». وأعلنت أوساط برلمانية نهاية الشهر الماضي عن مساع تبذلها قوى سياسية لتأجيل الانتخابات، موضحة أن الأجواء باتت مهيأة لسيناريو التأجيل. وأكدت وجود مفاوضات بين «اتحاد القوى» ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي للإسراع في عودة النازحين، و «أمهلنا رئيس الحكومة حتى نهاية كانون الثاني (ديسمبر) الجاري لإعادة جميع النازحين». وقدمت القوى السنية طلباً إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) تدعوها إلى التدخل لتأجيل الانتخابات حتى إشعار آخر، متذرعة بتأخر إعمار المحافظات الغربية، وعدم عودة النازحين إلى مناطقهم.
مشاركة :