كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن سبب التأخر في الوصول إلى جثمان الشيخ محمد بن عبدالله الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث من أمام منزله ببلدة تاروت صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 / 3 / 1438هـ والمعلن عنها بتاريخ 1438/3/15هـ، هو عملية الإجراءات الأمنية والتحقيقات للكشف عن هوية عدد من المتورطين في هذه الجريمة، مبيناً أن تحقيقات الجهات الأمنية كانت مستمرة بالتحقيق في كافة القضايا سواء كانت إرهابية أو قضايا جنائية ولم تتوفر معلومات مؤكدة عن مقتل الشيخ بالإضافة لعدم توفر معلومات. وبين المتحدث الرسمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر نادي ضباط قوى الأمن أمس, بمشاركة اللواء بسام عطية من وزارة الداخلية أنه تم القبض على واحد من المتورطين بهذه الجريمة ويعد مكسبا ينطوى من خلاله الوصول إلى أبعاد أخرى سواء في هذه القضية أو في جهود قوات الأمن في تعقب المطلوبين. وقال: إن المعلومات دائماً تمثل أهم المصادر التي تعتمد عليها الجهات الأمنية في القبض على هذه العناصر وإحباط جرائمهم، ولذلك المعلومات دائماً حاضرة ونقدر كل ما يوفره المواطنون من معلومات، هناك الكثير من الاتصالات التي تتلقاها الجهات الأمنية وغرف العمليات، أما ما يخص الدعم من خارج المملكة بكل تأكيد هناك دعم إعلامي بالدرجة الأولى وليس كل ما نقرأه عبر شبكات التواصل الاجتماعي هو ينطلق أو ينشأ من العناصر المتواجدة في المملكة فهناك أبواب إعلامية هي تتولى بالنيابة عن هذه الجماعات مهمة البعد الإعلامي وأيضاً للتدريب على بعض الأسلحة والمواد التي استخدموها باستهداف رجال الأمن وعلى الأخص قذيفة آر بي جي على سبيل المثال, مبينا أن هناك قدرات لتصنيع العبوات الناسفة داخل المملكة، وهذه كلها طبعاً اتضحت من العمليات الأمنية الموسعة التي تمت في المسورة في فترة سابقة ونتج عنها ولله الحمد طرد هؤلاء العناصر من الحي وتمكين الشركة القائمة على إزالته وتطويره من تنفيذ مهامها بكل أمان وسلامة. فيما أشار اللواء بسام عطية إلى أن المملكة تتعرض لمحاولات تحريض للتأثير على المجتمع بكل حراكها مثل هذه الأبواب الإعلامية وأنها مستمرة وستستمر حتى يتم فعلاً القضاء على جذور هذا الإرهاب وعلى التنظيمات والجماعات التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي وأيضاً الدول التي ترعى العمل الإرهابي. وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن أدوار الدول الراعية للإرهاب دائماً حريصة على ألا يكون أي دعم أو أي أمر تقدمه للعمل الإرهابي مباشرا ولاتترك الدليل المباشر الذي يمكن أن يدينها أمام المجتمع الدولي، وتستغل هذه الدول التنظيمات والجماعات التي تُنشأ وتتولى بالنيابة عن هذه الدول الراعية مسؤولية التجنيد والتحريض والتدريب وتقديم الدعم اللوجستي لتوفير المواد المتفجرة أو الأسلحة, مبينا أن الجهود التي تقوم بها المملكة حالياً لمحاربة بعض الجماعات الإرهابية مثل جماعة الحوثي في اليمن وهذه الجماعة هي الواجهة وتقوم بارتكاب الجرائم المختلفة والأدلة التي أعلنت عنها قوات اتحالف عن الدور الإيراني توضح لنا دعم إيران لهذه الجماعات التي تقوم بتنفيذ هذه المهمات بالنيابة عن الدول الراعية مثل جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني وتنظيم داعش والقاعدة وحتى في العناصر التي نتعامل معها في محافظة القطيف. وبين أن العمل الإرهابي في المملكة ينحدر وينحسر ومن بينها كانت محاولة استهداف المسجد الحرام في شهر رمضان الماضي, واستهداف مباني في وزارة الدفاع، ولله الحمد تم إحباط هذه المحاولات من قبل قوات الأمن, وأن لها علاقة مع الجماعات المتواجدة في محافظة القطيف سواء من العناصر المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية الأخرى. وأشار اللواء التركي إلى أنه تم ضبط 3 من المطلوبين في حي المسورة 2 يحملان الجنسية السعودية و 1 يحمل الجنسية البحرينية وهم ضمن المطلوبين وأن دورهم كان إيصال المعلومات إلى العناصر التي قامت بتنفيذ عملية الاختطاف والمساندة لهم, مضيفاً أن كافة العناصر الرئيسية التى تقود عملية الإرهاب في محافظة القطيف على مدى السنوات الماضية تم الإعلان عنهم في قائمتين قائمة الـ 23 وقائمة الـ 9 وأن قائمة 23 لم يتبقَ منهم غير 3 مطلوبين وقائمة 9 تبقى منهم 6 أشخاص حسب المعلومات المتوفرة لدى الجهات الأمنية. وأوضح اللواء التركي أن قضية مقتل الشيخ الجيراني أو قضية مقتل السحيباني بمنطقة الجوف لا تختلف كثيراً عن العمل الإرهابي في محافظة الشملي في حائل الذي نتج عنه مقتل الرقيب بدر الرشيدي في منطقة القصيم وكل هذا يعد أسلوبا واحدا ولكن بطرق متعددة وهذه تعكس حقيقة الجماعات الإرهابية بغض النظر عن هويتها فهي تستمد تعليماتها من مرجعية واحدة وتستخدم نفس الأساليب والأهداف ومن يرعاها يريد أن يستهدف الأمن والاستقرار في المملكة.
مشاركة :