تتعدد العادات والتقاليد في المجتمع القديم وتتنوع أيضاً في مختلف الاتجاهات والممارسات العديدة،سواء في الأفراح أو الأحزان أو المناسبات المتعدده، ولعل من تلك العادات السائدة في تلك المجتمعات عادات وتقاليد الحج الذي هو شعيرة إسلامية هامة تضعها تلك المجتمعات في أول اهتماماتها. الحج وهو يأتي في العام مرة واحدة يعتبر منسكاً اسلامياً تتأهب له تلك المجتمعات وتترقبه بفارغ الصبر لما فيه من روحانية خاصة واجتماع خاص يغطيه الفرح بحلول عيد الأضحى المبارك. عندما يحل موسم الحج يستعد المسلمين في تلك المجتمعات له بعادات وتقاليد كانت منذ القدم تشكل طابعاً خاصاً تختص تلك المجتمعات الإسلامية التي تستقبل في البدء شهر ذي الحجة بكل روحانية بصيام الأيام العشرالأولى في جوٍ روحانيٍ خاص يتلذذ به المسلمون ومن ثم يأتي صيام يوم عرفة وهو اليوم الفضيل الذي يبتهل فيه المسلمون إلى الله بالدعاء مع مشاهدة الحجاج وهم يقفون على صعيد عرفات الطاهر في صورةٍ رائعة بيضاء ناصعة وهنا تأتي تلك العادات ونحن نشاهدها ونلمسها كل عام في شهر ذي الحجة. ويأتي عيد الأضحى المبارك لتكتمل فرحة الحجاج ببلوغهم مناسك الحج وتفرح بالتالي كل المجتمعات الإسلامية وتتشكل هنا تلك العادات الشعبية الممزوجة بالحميمية والتآلف والمحبة والوئام. المجتمع الإسلامي وهو يرسم صورة تلك التقاليد قديماً،يعكس صورة اهتمامه بمشاعر الحج بمعنى أن تلك المشاعر تشكل لذلك المجتمع شيئاً هاماً وضرورياً خصوصاً وأنهم يدركون واجب فريضة الحج على كل مسلم. في وقتنا الحاضر لاتزال تلك العادات وهي تمثل موروثاً شعبياً يعبر عن ثقافة المجتمع الشعبية فاستقبال شهر ذي الحجة وصيام أيامه العشر ويوم عرفة كلها تعبر عن تلك الثقافة التي أصبحت متأصلة في نفوس المسلمين في مختلف بقاع الأرض ممايدل على بقاء روحانية الحج ولله الحمد تتنامى بين المسلمين . وفي أروع صورة نشاهدها هي اجتماع حجاج بيت الله الحرام من كل مكان في مكانٍ واحد يضم كل الفئات المسلمة .. في مهبط الوحي مكة المكرمة لأداء مناسك الحج وكلهم يرفعون أكف الضراعة إلى الملى القدير بالدعاء. تبقى تلك العادات الجميلة صورةً رائعة يرسمها المسلمون في كل عام ابتغاء مرضاة الله عزوجل. أخيراً : أسأل المولى القدير أن يتقبل من جميع المسلمين حجهم ودعاءهم وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين انه مجيب الدعاء.
مشاركة :