{داعش} يتبنى هجوماً انتحارياً في كابل

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فجر انتحاري نفسه أمس بالقرب من مكتب لجهاز الاستخبارات الأفغاني في كابل، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين على الأقل في هجوم تبناه تنظيم «داعش». ويأتي هذا الهجوم الذي وقع في أثناء وصول الموظفين إلى عملهم، بعد أسبوع على اعتداء استهدف مركزا للتدريب تابعا للإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في العاصمة الأفغانية. وصرح نجيب دانيش لوكالة الصحافة الفرنسية أن 6 مدنيين كانوا في سيارة قتلوا في الهجوم. وأن 3 آخرين جرحوا. وأضاف أنهم سقطوا «عند مرورهم في المنطقة بسيارة (تويوتا)». وتابع دانيش: «لا نعرف حتى الآن هدف الهجوم، لكنه وقع على الطريق الرئيسي». وكان نصرت رحيمي، الناطق باسم نائب وزير الداخلية الأفغاني صرح لوكالة الصحافة الفرنسية قبل ذلك بأن «المعلومات الأولية تشير إلى حدوث انفجار بالقرب من مقر للاستخبارات في حي شاش داراك في كابل. وذكر صحافي في المكان أن الهجوم وقع بالقرب من المدخل الرئيسي لمجمع الاستخبارات، مشيرا إلى أن قوات الأمن أغلقت الطريق الرئيسية المؤدية إلى المبنى. وشوهدت سيارات الإسعاف تغادر الموقع وهي تنقل على الأرجح جرحى إلى المستشفيات. وأكدت وزارة الصحة الأفغانية عدد القتلى. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابل. وقدم المصدر العزاء والمواساة لجمهورية أفغانستان حكومة وشعبا، والتمنيات للجرحى بسرعة الشفاء، مجددا وقوف السعودية مع أفغانستان ضد التطرف والإرهاب. ومن مقرها في مدينة جدة، أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الانتحاري بمجموعة من المتفجرات الذي وقع بالقرب من مكاتب سياسية رئيسية أمس في العاصمة الأفغانية، ما أسفر عن مقتل وإصابة كثير من الأشخاص. وجدد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، موقف المنظمة الثابت ضد الإرهاب بجميع أشكاله، مؤكداً وقوف المنظمة مع أفغانستان في جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف. وتبنى تنظيم داعش عبر وكالته الدعائية «أعماق» الهجوم الانتحاري، معلنا عن «عملية تستهدف مقرا للاستخبارات الأفغانية بمنطقة (شش) درك» في مدينة كابل. وتبنى تنظيم داعش الأسبوع الماضي هجوما استمر أكثر من 4 ساعات على مركز التدريب الرئيسي لجهاز الاستخبارات الأفغاني في كابل وأصيب خلاله عدد من رجال الشرطة بجروح طفيفة. وأصبحت العاصمة الأفغانية في الأشهر القليلة الماضية أحد أخطر الأماكن على المدنيين في الدولة التي تمزقها الحرب. وتكثف حركة طالبان وتنظيم داعش هجماتهما على المقار الأمنية والمساجد. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في كابل منذ 31 مايو (أيار) الماضي عندما انفجرت شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في كابل موقعة نحو 150 قتيلا ونحو 400 جريح؛ غالبيتهم من المدنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، لكن الحكومة قالت إنه من تنفيذ «شبكة حقاني» المتحالفة مع طالبان. وتنظيم داعش الذي عزز وجوده في أفغانستان منذ ظهوره في المنطقة في 2015 يصعّد هجماته في كابل، منها هجمات تستهدف الأقلية الشيعية. والشهر الماضي فجر انتحاري نفسه أمام تجمع سياسي في كابل فقتل 14 شخصا على الأقل في هجوم تبناه تنظيم داعش. وليست سائر مناطق أفغانستان بمنأى عن مثل هذه الهجمات، إذ فجر انتحاري من حركة طالبان أمس سيارة مفخخة في لشكر كاه في الجنوب موقعا قتيلين مدنيين على الأقل و30 جريحا، بينهم 12 من رجال الشرطة وفق قائد شرطة المدينة غفار سباي. وتسجل القوات الأفغانية التي تعاني أساسا من فرار عسكريين ومن الفساد، خسائر بشرية متزايدة في صفوفها إلى حد بلغ بحسب مجموعة مراقبة أميركية مستويات «عالية تبعث على الصدمة» منذ إنهاء الحلف الأطلسي مهمته القتالية رسميا في 2014 وبدئه مهمة تدريب ودعم. وتراجعت معنويات القوات أكثر في ظل مخاوف مستمرة من وجود مساعدة من الداخل للمسلحين، سواء من عملاء في الجيش أو عناصر فاسدين يبيعون العتاد إلى طالبان. في غضون ذلك، صرح مسؤول أفغاني بأن 6 من أفراد شرطة الحدود لقوا حتفهم بعد اصطدام مركبتهم المدرعة بلغم أرضي بإقليم هلمند المضطرب جنوب البلاد. وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم الإقليم، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحادث الذي وقع بمنطقة مارجا جنوب الإقليم ليلة أمس أسفر عن إصابة 6 آخرين. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن مسلحي طالبان عادة ما يقومون بزرع هذه الألغام لاستهداف قوات الأمن الأفغانية وعرقلة تحركات القوات.

مشاركة :