«التعاون الإسلامي» ترعى اجتماعا في جنيف لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة «إيبولا»

  • 10/2/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً لممثلي دولها الأعضاء يوم أول أمس في قصر الأمم بحنيف، لمناقشة السبل والوسائل الكفيلة بمساعدة البلدان المتضررة من وباء إيبولا في غرب إفريقيا. وترأست الاجتماعَ وزيرة الصحة في جمهورية إندونيسيا، الدكتورة نفيسة امبوي بصفتها رئيسة المؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة. ومثل الأمانة العامة للمنظمة السفير محمد نعيم خان، الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا. وكان من بين المتحدثين البارزين كذلك الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية، رئيس المجموعة الإسلامية في جنيف، السفير فيصل بن حسن طراد، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان، والممثل الدائم للبعثة المراقبة الدائمة للمنظمة في جنيف، السفير سليمان الشيخ، وممثل منظمة أطباء بلا حدود لدى الأمم المتحدة في جنيف، الدكتور ايمانويل ترون. وقد حضر الاجتماعَ عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة، إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية. وقد أعربت الدكتورة امبو، في كلمتها الافتتاحية، عن قلقها إزاء سرعة وباء فيروس إيبولا، مسلطة الضوء على أبرز التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تواجهها البلدان المتضررة، وداعية إلى تقديم المجتمع الدولي دعما حقيقيا وملموسا من خلال شراكات متعددة الأطراف. وأعرب السفير محمد نعيم خان عن قلقه إزاء هذه الكارثة الإنسانية، مجددا التزام منظمة التعاون الإسلامي بمساعدة البلدان المتضررة، ومستعرضا الخطوات التي اتخذتها الأمانة العامة للمنظمة لتنسيق الإجراءات مع الدول الأعضاء ومع مؤسسات المنظمة لتقديم الدعم إلى هذه البلدان. وأشار السفير خان أيضا إلى أن الأمانة العامة للمنظمة تعتزم بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية استضافة مؤتمر آخر في جدة قريبا لحشد الدعم للدول المتضررة من هذا الداء. وأشارت الدكتورة تشانغ إلى أن الاجتماع ينعقد في الوقت المناسب، موضحة أن الوضع في غرب إفريقيا مروع، ومؤكدة أن تفشي الفيروس قد أبرز مدى الحاجة إلى استغلال الموارد لتعزيز البنى التحتية في مجال الصحة، ومشددة كذلك على الحاجة الملحة إلى الاستجابة السريعة لمساعدة الدول المتضررة. كما دعت الدكتورة تشانغ إلى توفير العاملين في مجال الصحة وإتاحة المعدات، فضلاً عن تقديم الدعم المالي لهذه الدول. وقدم ممثلو كل من غينيا وسيراليون ونيجيريا عروضا عن آخر التطورات حول انتشار فيروس إيبولا في بلدانهم، والذي ما زال يشهد انتشارًا يحصد المزيد من الأرواح البشرية في سيراليون وغينيا وليبريا، بينما تمت السيطرة عليه في نيجيريا والسنغال. وأشاد ممثلو الدول الأعضاء بعقد الأمانة العامة للمنظمة لهذا الاجتماع في الوقت المناسب، معربين عن شعورهم بضرورة تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية على وجه السرعة لتقديم الدعم إلى البلدان المتضررة للحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر البشرية. كما لاحظ الاجتماع أنه يتعين على الحكومات توعية الناس وتثقيفهم حول كيفية مواجهة المواقف الناشئة عن مثل هذه الأوبئة.

مشاركة :