ألف العديد من الأغاني الوطنية التي تركت أثرًا بالغًا في نفوس المصريين، فكانت "رباعياته" علامة فارقة في شعر العامية التي لا تزال ابياتها تزين أفق المصريين جيلا بعد جيل.. انه صلاح جاهين الصحفي والشاعر والمؤلف وصاحب مزيج فني يصعب تكراره في تاريخ الفنون.في ذكرى ميلاده تكشف "صدى البلد" وصفة "جاهين" لنجاح الأغنية الوطنية التي نفتقد سمعها في الوقت الحالي.افصح الشاعر العظيم صلاح جاهين خلال لقاء تلفزيوني نادر عن سر نجاح الأغنية الوطنية قائلا "نجحت الاغاني الوطنية لعدة اسباب تاريخية، السبب الاول أننا كنا سعداء جدا بثورة 23 يوليو، والسبب التاني طلع حاجة اسمها الشعب ماكنتش موجودة حاجة اسمها الشعب ديه فكان كل واحد بيحتفل به، فالروح بتاعة الشعب والاغاني الشعبية اضيفت".وتابع "كان في كمان العروبة وكونها دخلت في الواقع السياسي كان مدي للاغاني قيمة كبيرة"، مضيفًا "عبد الحليم كان احد اسباب نجاح الاغاني الوطنية، ومكنش قمته كلها بس في صوته، ولو ان قيمة صوت حاجة كبيرة جدا إلا انها كانت تمثل ربع قيمته كفنان، وثلاث تربع كان ذكاء اجتماعي وحس ادبي واشياء كتير جدا".وكان جاهين قد أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبي أنا وفيلم عودة الابن الضال، ولعبت زوجته أدوارا في بعض الأفلام التي أنتجها. عمل محررًا في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجًا في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 اسبوع متتالي. كما كتب أيضًا أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة. كما قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي عام 1962 ولا وقت للحب عام 1963 والمماليك 1965 واللص والكلاب 1962.قام بتأليف ما يزيد عن 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
مشاركة :