أعلن د. عصام الفليج (أمين سر جمعية المنابر القرآنية) عن توقيع بروتوكول التعاون الخدمي للشراكة المجتمعية الدائمة بين كل من جمعية المنابر القرآنية ويمثلها في الاتفاقية أحمد عطية الباطني (رئيس مجلس إدارة الجمعية)، والهيئة العامة لشئون ذوي الهمم؛ويمثلها في الاتفاقية الدكتورة/ شفيقة العوضي بصفتها (مدير الهيئة العامة لشئون ذوي الهمم) لتعزيز تقديم الخدمات الإنسانية لفئات الرعاية الاجتماعية في دولة الكويت؛ وذلك بحضور كل من د.عصامالفليج، و م. عواطف السلمان (مدير معهد البناء البشري للتدريب الأهلي).وقد أعربت د. شفيقة العوضي عن سعادتها بتوقيع البروتوكول مع جمعية المنابر القرآنية وأكدت أنه يأتي انسجاما مع الرغبة المشتركة بين الهيئة العامة لشئون ذوي الهمم، وجمعية المنابر القرآنية، في تقديم خدمات التدريب الحرفي المهني، من خلال معهد البناء البشري للتدريب الأهلي التابع للجمعية لصالح المستفيدين المسجلين في الهيئةمن جميع الإعاقات التالية ممن يستطيعون مزاولة الأنشطة والبرامج من خلال لجنة تدريبية مشتركة مختصة بالإعاقات الذهنية البسيطة والإعاقات الحركية والجسدية والبصرية والسمعية وحالات التأخر التطوري والإعاقات التعليمية.من جانبه أكد أحمد الباطني أن البروتوكول يفتح آفاق التعاون بين الهيئة العامة لشئون ذوي الهمم وجمعية المنابر القرآنية من خلال برامج معهد البناء البشري للتدريب الأهلي وفق برامج نوعية، ورؤية واضحة لتنفيذ الدورات التدريبية لذوي الهمم، والعمل على تأهيليهم لسوق العمل، بدورات معتمدة من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وديوان الخدمة المدنية.وعن أهداف البروتوكول أوضح د. عصام الفليج أنه يهدف إلى دعم المشاركة المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني الخاصة بخدمة الفئات المستفيدة، وتوفير التدريب الفعّال للفئة المستهدفة وفق دراسة تحليليةلسوق العمل ضمن برنامج تدريبي نوعي مدته تسعة أشهر معتمد من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بمختلف التخصصات يتلقى فيه المتدربون أهم المهارات العلمية والمهنية اللازمة، والمساهمة الفعالة في توظيف مخرجات هذا البرنامج وسد احتياجات سوق العمل منهم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في الدولة أبرزهم ديوان الخدمة المدنية ومؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص وغيرهم، وإلى دعم ورعاية المشروعات الصغيرة للفئة المستهدفة من خلال تخصيص لجنة رفيعة المستوى تقوم بعمل دراسة جدوى للمشروع وسبل تنفيذه وإيجاد مصادر للتمويل والدعم بهدف استثمار الطاقات الشبابية وتمكينهم ومساهمتهم بالخطة الإنمائية للدولة، وإبراز حاجة فئات الرعاية الاجتماعية وذوي الهمم إلى تعلم القرآن الكريم وسائر ضرورات الدين، والإسهام في تخريج الدعاة وحفظة القرآن من فئات الرعاية الاجتماعية وذوي الهمم، وإلى توفير مترجمين لفئة الصم بعدد كاف لخدمة هذه الفئة في كافة الجهات الرسمية بعد تأهيلهم وتعليمهم، إلى جانب كفالة الحلقات والمعلمين والحفاظ والدعاة من فئات الرعاية الاجتماعية وذوي الهمم، وإلى إقامة مركز قرآني متخصص لفئات الرعاية الاجتماعية وذوي الهمم، وتوفير البرامج النوعية والمناهج الملائمة والتدريب عن بعد وفقا لنوع الهمم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، وتوفير الأجهزة والمعدات والوسائل التعليمية والمعينات السمعية للفئات من ذوي الهمم.وعن مجالات التعاون أوضحت م.عواطف السلمان (مدير معهد البناء البشري) أنها ستتضمن توفير المقرات للدورات التدريبية وما يلزم من متطلبات لها داخل المباني والمنشآت التابعة للهيئة بما يتطابق مع الشروط والضوابط التي تضعها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وكافة الخدمات الإدارية الخاصة بها، إلى جانب تتبع ومراقبة جميع مراحل تنفيذ البرامج المشتركة المعتمدة في البروتوكول من خلال تشكيل فريق إشرافي مشترك، لتقديم كافة الخدمات التدريبية المهنية والحرفية والفنية والتربوية والنفسية والاجتماعيةوالدينية المجانية لجميع الفئات المستهدفة من هذا البروتوكول، تحت مسمى المشاريع القرآنية وخدمات التدريب الحرفي المهني من خلال معهد البناء البشري للتدريب الأهلي، ووضع أسس وقواعد انتظام سير العملية التدريبية والتعليمية واتخاذ ما يلزم من الإجراءات مع الجهات الحكومية ذات الصلة، إضافة إلى تقديم الشهادات التدريبية المهنية والحرفية للمستفيدين من الدورات بعد اعتمادها من الجهات الرسمية بالدولة متمثلة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وديوان الخدمة المدنية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.وتقديم تقرير مفصل عند نهاية كل دورة تدريبية كما يقدم تقرير نهائي لكل مراحل إنجاز البرامج التدريبية مرفقاً بإحصائية شاملة لكل عام تدريبي، والمشاركة مع الهيئة العامة لذوي الهمم في تجهيز وإعداد ورش العمل والتدريب وتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لتنفيذ الدورات والورش التدريبية، والمشاركة في توفير المدربين والمعلمين لتنفيذ البرامج التدريبية والبرامج التعليمية والقرآنية من ذوي الكفاءة والخبرة والاختصاص، ورسم السياسة العامة للمناهج التدريبية والتربوية والمهنية ووضع الخطط اللازمة لتحقيق الأهداف بما يتناسب مع الفئات المستهدفة وفقاً لاختصاص كل إعاقة من الاعاقات المعنية في هذا البروتوكول، والعمل على إنشاء لجنة مختصة تعتمد مستويات المهارة المهنية للعاملين مع فئة المعاقين وفقا لنوع الهمم، وإقامة حفلات التخرج وتقديم الهدايا المادية والعينية تكريماً لخريجي الدورات التدريبية، وإعداد دراسة تحليلية لتقييم أثر ونتائج البرنامج التدريبي على الفئات والشرائح المستفيدة، وتحقيق التعاون المشترك بين الهيئةوالجمعية في المجال الإعلامي والنشر بهدف توصيل رسالة الوعي الاجتماعي.وفي الختام أكد الجميع على أهمية تأهيل ذوي الهمم والعناية بهم ، ضمن برامج تدريبية وتعليمية بوصفهم مكونا أساسيا في المنظومة التنموية للمجتمع الكويتي.ومن جانبها القت مدير هيئة الإعاقة د. شفيقه العوضي بكلمة قالت فيها أودّ في البداية ان أعرب عن سروري لتواجدنا معا الْيَوْمَ لتولي، على بركة الله، توقيع بروتوكول التعاون الخدمي للشراكة المجتمعية الدائمة في تقديم الخدمات الانسانية لذوي الاعاقة في دولة الكويت بين الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة وجمعية المنابر القرآنية. واشارت العوضي ان الهيئة إذ توقع هذا البروتوكول فإنها تعمل جاهدة لتفعيل مواد القانون رقم 8 لسنة 2010 والتي تحض على تطبيق مفاهيم الدمج المجتمعي والمؤسسي لفئة ذوي الاعاقة، وبالأخص تفعيل المادة 48 منه والتي تنص على ضمان حقوق الاطفال ذوي الإعاقة، وبناء قدراتهم، وتنمية مهاراتهم، وتعزيز دمجهم في المجتمع، ووضع الخطط والبرامج المتكاملة واللازمة لتوفير الكوادر المحلية وتدريبها علمياً وعملياً على وسائل رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، والقيام بجميع الاعمال والمهام الكفيلة برعاية الأشخاص ذوي الاعاقة وتأهيلهم. واضافت لهذا السبب تأتي أهمية هذه البروتوكولات وذلك لتعزيز العمل من أجل هذه الفئة العزيزة. ونحن إذ نوقع على هذا البروتوكول فإننا واثقون من ان الأهداف النبيلة المرجوة منه سوف تتحقق على أكمل وجه ومنها توفير التدريب، وتوظيف المخرجات، ورعاية المشروعات الصغيرة، وابراز أهمية حفظ وتعلم القرآن الكريم، وتوفير مترجمين لفئة الصم وغيرها من الأهداف التي تمكن المعاق من أن يكون عضواً فعالاً في المجتمع.
مشاركة :