أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، أن بلاده تواجه مجموعات إرهابية لها علاقات مع دول مجاورة وإيران، موضحا فى مؤتمر صحفى لكشف غموض مقتل قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف محمد الجيراني- أن الدول الراعية للإرهاب لا تترك أدلة على تورطها، تدينها دوليا، وهي تشكل جماعات تتولى كافة مهام الإرهاب من دعم وتمويل نيابة عنها، وهذا ما نجده في جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني.وحول تورط قطر في دعم الإرهابيين بالقطيف، أكد التركى ان بعض دول الجوار تدعم العناصر والتنظيمات الإرهابية، وتستغلهم لتحقيق أهداف خاصة بها ؛ مضيفا أن تلك التنظيمات تتولى بالنيابة عن دول الجوار الداعمة للإرهاب، عمليات التدريب والتسليح والتمويل، والدعم اللوجستي لتجنيد عناصر من داخل المملكة، ويمتد الأمر إلى إيران ودعمها للحوثي، الذي يرتكب جرائم تستهدف رجال الأمن على الحدود مع اليمن، وأبناء الشعب اليمني. وشدد على أن تسليح العناصر الإرهابية تطوَّر بسبب دعم دول الجوار، قائلًا “هذه العناصر هاجمت قوات الأمن بقذيفة آر بي جي، ولديها قدرات على تصنيع العبوات الناسفة، ونحمل الأسر وزر هؤلاء الإرهابيين، ولا نخضعهم لرقابة أو استجواب وحريصون على عدم الزج بهم في مثل هذه القضايا محذرا من يأوي الإرهابيين من خضوعه للمساءلة، مؤكدا أن جميع من يقوم بإيواء الإرهابيين يخضع للمساءلة القانونية، مناشدا الأسر بمد الأمن بأي معلومات بحوزتها عن المتورطين أو المطلوبين أمنيًا.وكشف أن تسعة من المطلوبين أمنيًا بقائمتي الـ(23) والـ(9) في القطيف، لا تزال هاربة حتى الآن، موضحا أن كافة العناصر المتورطة مباشرة في القطيف، تم الإعلان عنهم في قائمتي الـ23 والـ9، والحمدلله لم يتبق غير ثلاثة فارين بقائمة الـ23، أما قائمة التسعة فهناك ستة لا يزالون فارين”.وحول جريمة قتل الجيراني، أكد "التركى" أنه تم مقتل المطلوب سلمان الفرج أحد خاطفي الجيراني، واعتقال أخيه غير الشقيق، زكي الفرج”، موضحا أن سلمان كان يعد عنصرا إرهابيا خطيرا.يشار الى ان وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس، العثور على جثة القاضي " الجيراني" الذي كان خُطف من أمام منزله بناحية تاروت بالقطيف نهاية العام الماضي، وذلك خلال عملية أمنية استشهد فيها شرطي وقتل أحد الخاطفين؛ وذكر بيان للوزارة، إن عمليات البحث ادت الى تحديد مكان جثة الجيراني، حيث قامت الجهات المختصة باستخراجها وهي بحالة متحللة.ووفق صحيفة " السياسة " فان عملية الامن تمت الثلاثاء الماضي عقب ورود معلومات أكدت اقدام من قاموا باختطاف الجيراني على قتله وإخفاء جثته في منطقة مزارع مهجورة تسمى الصالحية ؛ وأنه على ضوء المعطيات وما رصدته المتابعة عن تردد المطلوب سلمان الفرج بشكل متخف على منزله ببلدة العوامية، باشرت الجهات الأمنية إجراءاتها ؛ وهو ما أدى الى ان العملية ادت للقبض على زكي الفرج، ومقاومة سلمان لدى تطويق منزله وإطلاقه النار تجاه القوات، ما أدى لاستشهاد الرقيب خالد محمد الصامطي، ومقتل الفرج ؛ كما كشفت التحقيقات أن المجرمين قاموا بالتنكيل بالجيراني، ثم حفروا حفرة ووضعوه بداخلها، وأطلقوا النار عليه ودفنوا جثته.وأهابت الوزارة، بمن تتوفر لديه معلومات عن المتورطين بمقتل الجيراني، وهم محمد حسين علي آل عمار، وميثم علي محمد القديحي، وعلي بلال سعود الحمد، إلى سرعة الإبلاغ، موضحة أنه تسري بحق المُبلّغ المكافآت المعلن عنها، بواقع مليون ريال لمن يدلي بمعلومات عن إرهابي مطلوب، تزداد إلى 5 ملايين حال القبض على أكثر من مطلوب، وإلى 7 ملايين حال إحباط عملية إرهابية. على جانب اخر نددت هيئة كبار العلماء السعودية بما أقدم عليه الإرهابيون بحق الجيراني، مشددة في بيان، على أنها جريمة مدانة بأشد العبارات أما سفير السعودية في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، إن النظام الإيراني منهمك في تصدير الإرهاب وإشعال الحروب والطائفية في دول المنطقة، موضحا في تصريحات نقلتها “إيلاف”، أن رئيس تحرير صحيفة “كيهان” حسين شريعتمداري المقرب من المرشد الإيراني ودوائر صنع القرار، حرض ميليشيات الحوثي على استهداف ناقلات النفط التابعة لدول التحالف .
مشاركة :