الرئيس التنفيذي لـ«الحمام للاستثمار»: نركز على القطاع الزراعي والداجني

  • 12/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حاوره / حسين الناظر نشأته في أسرة ريادية، جعلته يعشق ريادة الأعمال، وينخرط مبكرًا في العمل لتعركه التجارب ويكتسب العديد من الخبرات، فبعد حصوله على البكالوريس في علوم الحاسب وتقنية المعلومات من جامعة الملك فيصل، حصل على عدة دورات في مجال الإدارة، وعمل في مجال الإدارة التشغيلية للمشاريع، وفي مجال تقنية المعلومات، وفي إدارة الموارد البشرية، وساعد في تطوير مجموعة “الحمام للاستثمار” التي أصبحت رائدة في عدد مجالات كالاستثمار الزراعي، والتطوير العقاري، والتجارة والصحة والتقنية. إنه المهندس عبدالرحمن بن محمد الحمام؛ الرئيس التنفيذي لمجموعة الحمام للاستثمار، وعضو لجنة التجارة والاستثمار بالغرفة التجارية والصناعية بالأحساء، والذي أجرينا معه هذا الحوار.. ــ كيف كانت بدايتكم مع ريادة الأعمال؟ يرجع الفضل في هذا بعد الله – سبحانه وتعالى – لنشأتي في أسرة تعمل في القطاع الخاص، فسرنا على الدرب، فكانت البداية بمرافقة والدي محمد بن عبدالرحمن الحمام – حفظه الله – لمشاريعنا الاستثمارية؛ إذ كان حريصًا على أن يكون لنا تواجد، ومن ثم إسناد بعض المهام لنا شيئًا فشيئًا؛ حتى تعلمنا واكتسبنا الخبرة، وأصبح لدينا شغف بالعمل التجاري والاستثماري. الهندسة والتقنية والإدارة ــ ما العلاقة بين دراستكم وريادة الأعمال؟ لاشك في أن للدراسة دورًا كبيرًا؛ إذ جمعت بين الهندسة والتقنية والإدارة؛ ما يعني الجمع بين الإبداع والابتكار والمتابعة؛ وهي أساس ريادة الأعمال. ــ كيف تأسست ” مجموعة الحمام” ؟ وهل كانت تعكس ميولًا لديكم؟ كانت بداية التأسيس في الاستثمار الزراعي، وتأسيس شركة الحمام للدواجن، وشركة الحمام الزراعية والاستثمار الزراعي ومزارع البيوت المحمية. وكانت نظرة الشركة أن الزراعة إحدى أقوى اقتصادات المملكة، فكانت الانطلاقة؛ ومن ثم تتابعت المشاريع والشركات المختلفة؛ حتى وصلنا لمجموعة الحمام للاستثمار التي تضم عدة شركات، منها: الرؤية التجارية، الحمام للاستثمار العقاري، إنتاج للتسويق، فرانجو للأغذية، الرؤية الصحية، وأندروفون للاتصالات. التخطيط السليم ــ ما التحديات التي واجهتك في البداية؟ وكيف تغلبت عليها؟ لا شك في أن لكل مشروع تحديات وعقبات، ولكن بحمد الله تم التغلب على تلك التحديات من خلال الدراسة المتأنية والتخطيط السليم. ــ ما النجاح الذي تحقق حتى الآن؟ وهل أنت راضٍ عما تحقق من نجاحات؟ جميع مشاريعنا ناجحة بفضل الله، ولها ثقلها في سوق الاستثمار، وراضون عما وصلنا إليه، وهذا يعود أولًا لتوفيق الله، ثم المثابرة لتحقيق أهداف المجموعة.وما زال سقف الطموح عاليًا لتحقيق المزيد من الأهداف والنجاحات في المستقبل. مستقبل الاستثمار العقاري ــ من خلال خبراتك ، كيف ترى مستقبل قطاع الاستثمار العقاري بالمملكة في ظل رؤية 2030؟ الاستثمار العقاري بالمملكة قوي ومتين، وأرى أن مستقبله في المملكة مبشر بصورة كبيرة، خاصة في ظل رؤية 2030، وما تشهده من مشروعات عملاقة تحت قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله. وما يمر به السوق العقاري حاليًا هو مرحلة تصحيحية، تتكرر دائمًا عندما ترتفع الأسعار بصورة كبيرة، ثم بعد ذلك يبدأ في الارتفاع التدريجي على المدى المتوسط، مع زيادة الإنفاق على مشاريع البنى التحتية والصناديق الاستثمارية المتخصصة في المجال العقاري وتوجهات وزارة الإسكان. المنافسة في هذا المجال كبيرة في ظل وجود شركات كبرى ذات خبرات كبيرة وسمعة عالية، فكيف استطعتم المنافسة؟ الجودة العالية وتقديم أرقى الخدمات للعملاء هي أساس المنافسة الشريفة في مجالنا، والحرص على رضا المستفيد. رضا العملاء ــ كسب رضا العملاء يحتاج إلى مجهودات كبيرة، فكيف نجحت في هذا ؟ لاشك في أن رضا العميل صعب للغاية، ولكن عندما تكون الجهود متكاملة، من صدق والتزام بالمواعيد مع العملاء، وامتلاك فريق تسويقي متمكن، لاشك في أن النتيجة ستكون إيجابية لكسب رضا العملاء. ــ تركزون على الاستثمار الزراعي والإنتاج الداجني داخل البلاد رغم توجه المملكة للاستثمار في الخارج، فما السبب؟ انتهجنا ذلك النهج لتماشيه مع رؤية 2030، فقد وضعت حكومة خادم الحرمين الشريفين القطاع الزراعي ضمن الأولويات في خططها وبرامجها التنموية، إيمانًا بأهمية هذا القطاع وما يمثله من أساس قوي وداعم للاقتصاد الوطني، وما يمثله من أهمية في التنمية الشاملة. ولدينا في الأحساء فرص استثمارية عديدة في القطاع الزراعي؛ فمساحة الأراضي الزراعية كبيرة جدًا، ويبلغ عدد النخيل المزروع 3 ملايين نخلة، كما لدينا نهضة في التصنيع الزراعي؛ مثل مصانع التمور، والألبان، والتسمين للأغنام والعجول، ومصانع الأعلاف. ــ من الملاحظ تنوع استثمارات المجموعة ما بين التجارة، والعقارات والزراعة والصحة والأغذية والاتصالات، فلمَ هذا التنوع؟ وما فوائده الاستثمارية؟ التنوع في مجال الاستثمارات يعتمد على الاستفادة من الفرص الاستثمارية في وجود الخبرة والتخصص، وهناك مثل قديم تعودنا على سماعه: ” لا تضع البيض كله في سلة واحدة”. ــ التسويق أحد التحديات الكبرى، فكيف تغلبت عليها؟ الحمد لله؛ لدينا فريق تسويقي متخصص لتسويق منتجات المجموعة، والحرص على استقطاب الأفضل؛ ليواكب التطور السريع للمستفيد، ويقدم له المنتج بطريقة سريعة وبجودة عالية. تحقيق الريادة ــ ما أهمية عملك التطوعي بلجنة التجارة والاستثمار بغرفة تجارة وصناعة الأحساء؟ الهدف من عملي بلجنة التجارة والاستثمار هو تحقيق الريادة، وأفضل المعايير والممارسات في قطاع الأعمال، وتعزيز جاذبية القطاع من خلال التعاون والتنسيق بين منشآت القطاع العام والخاص، والتثقيف ونشر الوعي في الاستثمار، وتطوير العمل الجماعي بين قطاعات التجارة والاستثمار لخدمة ربحية هذه المنشآت؛ ما ينعكس على نمو اقتصاد المملكة. ــ وما الذي تقدمونه لمجتمع الأعمال بالأحساء؟ تعمل لجنة التجارة والاستثمار بالغرفة التجارية بالأحساء وفق استراتيجية الغرفة التي تنسجم ورؤية المملكة 2030، الرامية لتعزيز عمل القطاع الخاص ورفع مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي من 40% إلى 65%. ومن هذا المنطلق، تقوم لجنة التجارة والاستثمار بدور هام في دعم الاستثمار في الأحساء، وتحفيز وجذب الاستثمارات الكبيرة إلى المنطقة، مع إبراز مقومات النمو فيها وما تذخر به من مميزات نسبية عديدة ومتنوعة. وكذلك، العمل على تنفيذ خطة تتضمن المساهمة في تطوير أنشطة القطاع التجاري والاستثمار في الأحساء، كما تعمل اللجنة كقناة للتواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من جهة ووزارة التجارة والاستثمار والجهات الحكومية من جهة أخرى، والعمل على حل المشكلات الطارئة التي تعترض عمل المستثمرين. تقدم ريادة الأعمال ــ كيف ترى حركة ريادة الأعمال في المملكة؟ بالطبع هناك تقدم كبير في قطاع ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك لأهميته وقدرته على دعم الاقتصاد، ونتيجة لاهتمام قيادة المملكة، صار لدينا اهتمام حكومي فائق بالأخص من وزارة التجارة والصناعة وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ فظهرت برامج داعمة قوية بمشاركة عدد كبير من الجهات ذات العلاقة. ولدي تفاؤلٌ كبيرٌ في مستقبل رواد ورائدات الأعمال في السعودية من خلال الدافع الريادي الذي يتمتع به شباب وشابات الوطن، مع وجود انجذاب ثقافي قوي لريادة الأعمال، والتوجه المرتفع للعمل في الأنشطة الريادية . ــ وما التحديات التي تواجه رواد الأعمال ؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟ لامست بعضَ التحديات المتكررة لدى رواد الأعمال؛ مثل: عدم توفر كامل المعلومات المطلوبة لاتخاذ القرارات المناسبة، وتكوين فريق العمل المتخصص، وافتقادهم السبل الناجحة لكسب رضا العملاء لرفع مستوى التسويق، علاوة على وجود قصور في الخدمات التمويلية من قبل البنوك وغيرها. ـــ قطاع العقارات يعتمد على العمالة الوافدة لعزوف الشباب السعودي عن الحرف، فكيف ترى هذه المشكلة ؟ وإلى أي مدى تغيرت؟ الشباب السعودي هم من ساعدوا في نهضة هذا البلد بجميع قطاعاته، ولكن لفترة ما أصبح العمل في المهن الحرفية والمهنية ليس من تطلعات الشاب السعودي، ولكن الآن هناك إقبال جيد منهم على العمل في أي مجال وتحت أي قطاع. وهذه الفكرة عن الشاب السعودي بدأت تتغير خصوصًا مع بداية انطلاقة الرؤية الجديدة للمملكة. ــ ماذا عن استراتيجية الشركة لدفع العمل للأمام؟ رؤية المجموعة لدفع العمل للأمام هي اعتماد أدوات فعالة في مجال التخطيط والتنفيذ والمتابعة، إضافة الى رفع مستوى التدريب لمواكبة سوق العمل. طموحات مستقبلية ــ ما أهم طموحاتك المستقبلية؟ الطموحات مرتفعة مع رؤية 2030؛ فقد زاد الحماس لخلق استثمارات حديثة، تدعم اقتصادنا الوطني وتعزز مسيرة وطننا الغالي. ــ من مثلكم الأعلى في عالم الأعمال؟ مثلي الأعلى هو سيدي ووالدي المهندس محمد بن عبدالرحمن الحمام، فهو من أخذ بيدي لعالم الاستثمار، وتتلمذت على يده واستفدت منه كثيرًا. وكان ــ حفظه الله ــ حريصًا على أن يكون لنا أهداف خاصة، وهو من رفع من سقف طموحاتنا. كذلك، أفضل دائمًا الاطلاع على قصص الناجحين من رجال الأعمال والمبدعين في عالم الاستثمار بشكل عام . ــ بمَ تنصح الشباب؟ أذكر نفسي وإخوتي الشباب بتقوى الله وإخلاص النية ومراقبة الله في السر والعلن، والرفع من مستوى الكفاءة الشخصية من خلال التدريب واكتساب المهارات التخصصية في مجال العمل.الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :