أكملت القوات المسلحة كافة استعدادتها وأبدت كامل جاهزيتها للمشاركة في موسم الحج لهذا العام لخدمة ضيوف الرحمن حيث جندت كل طاقاتها وإمكانياتها التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله لأداء أسمى مهماتها التي اختصّ بها الله عزّ وجلّ هذه البلاد قيادةً، وجيشاً، وشعباً، حيث شرّفهم بخدمة ضيوفه ورعايتهم، والسهر على أمنهم وسلامتهم. مشاركة وحدات من قوة الواجب للتدخل الحاسم في الحالات الطارئة والاستثنائية وتشارك القوات المسلحة في خطة حج هذا العام كعادتها وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع-حفظه الله- بعدد من الوحدات من مختلف قطاعاتها العسكرية، والإدارات ذات العلاقة، لأداء هذا الواجب الديني والوطني، واستكمالا لمسيرة النجاحات المشهودة للمملكة في إدارة وتنظيم هذا الحدث السنوي العالمي الذي يعد محط أنظار العالم أجمع والذي يعكس الصورة المشرّفة للمملكة حكومة وشعباً. فرق متخصصة من البرية للمساندة في التفتيش والتطهير الكيميائي من الغازات السامة وإبطال المتفجرات وتتكامل مهمات القوات المسلحة مع جهود الجهات والإدارات الحكومية الأخرى لتقديم أفضل الخدمات التي تليق بضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء هذه الشعيرة التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام على أكمل وجه، وتوفير أعلى مستويات الأمن والسلامة لهم حتى يعودوا إلى أهلهم وبلدانهم سالمين آمنين بإذن الله. وخصصت القوات المسلحة السعودية (قوة الواجب المظلية والوحدات الخاصة) وهي الأكثر كفاءة ومرونة وعلى أتم الاستعداد «للتدخل الحاسم» في الوقت المناسب، وقد أثبتت كفاءتها عمليّاً في مواسم و مهام سابقة، كما أن كافة أفرع القوات المسلحة قد جهزت وحدات خاصة للدعم والمساندة، وللتعامل مع الحالات الطارئة والحوادث الاستثنائية جنباً إلى جنب مع قوات الأمن الداخلي وغيرها، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة تشارك بأنشطة تنظيمية وإعلامية وخدمات ضيافة وخدمات الإخلاء الطبي. كما سخرت القوات المسلحة كافة قدراتها وطاقاتها البشرية والآلية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن وحمايتهم، ورفعت من جاهزية الوحدات المكلفة بتلك المهام. عناصر من الأسطول الغربي بالقوات البحرية تشارك في الإنقاذ وقت السيول وتسجل القوات الجوية ممثلة بقاعدة الملك فهد الجوية حضورها بمفرزة جوية بالمشاعر المقدسة لتنفيذ الخطة الأمنية لموسم الحج هذا العام، وذلك من خلال إسناد وزارة الداخلية والجهات الحكومية الأخرى بعدة أنواع من الطائرات العمودية لتنظيم ومتابعة حركة الحجاج في أماكن الحشود والحركة المرورية للمركبات والمراقبة الجوية في المشاعر المقدسة وتفقّد الخدمات المقدمة للحجاج وإخلاء المصابين من الكوارث الطبيعية لا سمح الله. وجهزت القوات البحرية من خلال عناصر الأسطول الغربي لمساندة قوات الدفاع المدني بمجموعة من الغواصين بكامل تجهيزاتهم، مزودين بقوارب مطاطية للإسهام في عمليات البحث والإنقاذ تحسبّاً لهطول الأمطار ووصول السيول إلى المشاعر المقدسة. كما يستعد رجال القوات البرية لمساندة رجال الجمارك في جميع الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل إجراءات تفتيش الحجاج، ومساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة وإبطال المتفجرات وتتم عمليات التفتيش بفرق عالية التدريب بكامل معداتها. وتقوم قواتنا المسلحة أيضاً بتقديم العديد من الخدمات التنظيمية وخدمات الضيافة من خلال إدارات القوات المسلحة المختلفة كالإدارة العامة للشؤون الدينية، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة لشؤون المتقاعدين، وإدارة العلاقات والتوجيه المعنوي، ومن هذه الخدمات على سبيل المثال تقديم الرعاية الطبية لضيوف الرحمن، وإقامة مخيمات الضيافة العسكرية بمنى، وتوفير كل ما يتعلق بذلك من سكن، وإعاشة، ومواصلات لضيوف القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة والإعلام بالبث الحي والمباشر من كافة أرجاء المشاعر، وكذلك تقديم خدمات التوعية والإرشاد لحجاج بيت الله الحرام والإجابة على تساؤلاتهم ليُؤدّوا مناسكهم على بصيرة وهدى. وتمثل القوات المسلحة الملكية السعودية قوّة عسكرية وإيمانية تليق بمهبط الوحي، حيث تحمي راية لا إله إلا الله والمقدسات الإسلامية ليس عسكرياً فحسب ولكنها تحميها منهجاً وفكراً، حيث يؤكد منسوبوها في كافة المناسبات والأحداث دوماً أنهم سيظلون بعون الله ثم بتوجيهات قيادتهم الحكيمة وبالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والجهات المعنية درعاً واقياً لهذا البلد الأمين ومقدساته، لينعم كل المواطنين والمقيمين والزائرين والحجاج والمعتمرين بالأمن والاطمئنان والسلام.
مشاركة :