اعتبر وزير دفاع تايوان فينغ شيه خوان اليوم الثلاثاء لمناسبة نشر التقرير السنوي لوزارته الذي أشار إلى تصاعد التوتر بين بكين وتايبيه، أن تعدد التمارين العسكرية الصينية قرب تايوان يشكل «تهديدا كبيرا» لأمن الجزيرة. وبحسب وسائل إعلام تايوانية، فإن سلاح الجو الصيني أجرى مناورات قرب تايوان لعشرين مرة على الأقل في 2017، مقابل ثماني مناورات فقط في 2016. ويعود آخر تمرين عسكري صيني إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول. وحلقت عدة طائرات قناة باشي في أقصى جنوب تايوان وقامت برحلات ذهابا وإيابا بين بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادىء. وأشار تقرير وزارة الدفاع إلى انعدام التوازن بين القوتين، مضيفا أن على جيش تايوان أن يطبق «استراتيجية ردع متعددة الأوجه» في مواجهة تنامي قوة الجيش الصيني. ولاحظ التقرير أن قوام الجيش الصيني مليوني جندي، مقابل نحو 210 آلاف فقط قوام جيش تايوان. وأضاف، «ليس بإمكان تايوان منافسة ميزانية وزارة الدفاع الصينية وقدراتها العسكرية». وقال الوزير، إنه بدلا من ذلك على تايوان «أن تراجع جديا استراتيجيتها الحربية غير المتماثلة لتجاوز التقدم العسكري الصيني». وتدهورت العلاقات بين الصين وتايوان منذ تولي رئاسة تايوان العام الماضي تساي وين وهي من حزب عرف تقليديا بمواقفه الداعية للاستقلال. وتدار جزيرة تايوان بشكل منفصل من الجزء القاري منذ فرار حكومتها القومية في 1949. ورغم أنها تخضع لحكم ذاتي، إلا أنها لم تعلن أبدا استقلالها. وتعتبر الصين، تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها سيعود في نهاية المطاف إليها بالقوة إذا لزم الأمر.
مشاركة :